أعلنت الداخلية المغربية صباح السبت, من خلال أولى النتائج اليت تشمل 80 بالمئة من المقاعد , ان حزب الاصالة والمعاصرة المعارض حل في المرتبة الأولى في أول انتخابات محلية تشهدها المملكة عقب تبني دستور جديد في ,2011 في حين احتل حزب العدالة والتنمية الاسلامي المرتبة الثانية. وقال محمد حصاد وزير الداخلية في ندوة صحافية نقلها مباشرة التلفزيون الرسمي بعد الواحدة ليلا بالتوقيت المحلي (00,10 تغ) "حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 5064 مقعدا أي بنسبة 20,77%, والعدالة والتنمية حصل على 4187 مقعدا أي ما يعادل 17,17%". وهي نتائج غير نهائية حيث أوضح الوزير أنه "تم الحسم" فقط في 24386 مقعدا من أصل ,31503 أي ما يعادل 80% من مجموع المقاعد, فيما يزال فرز الاصوات جاريا بالنسبة ل20% من المقاعد. من ناحية أخرى أوضح وزير الداخلية أن نسبة المشاركة على الصعيد الوطني في الانتخابات المحلية التي جرت الجمعة بلغت 52,36% مقابل 52,4% في انتخابات 2009. وقال عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية في تصريح لفرانس برس إن حزبه "حقق النتائج التي كان يصبو اليها والتي وضعها نصب عينيه", مضيفا "كان هدفنا تحقيق تقدم له دلالة سياسية واضحة وهو ما أكدته النتائج لحد الساعة". وأعرب أنصار العدالة والتنمية في مقرهم المركزي في العاصمة الرباط عن فرحتهم الكبيرة للنتائج الأولية المحققة حتى قبل الإعلان عنها من قبل وزير الداخلية. وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي قد احتل خلال اخر انتخابات محلية جرت في مايو 2009 المرتبة السادسة بنسبة 5,4%, فيما احتل حزب الأصالة والمعاصرة الحديث العهد حينها المرتبة الأولى بنسبة قاربت 21% من مجموع المقاعد. وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها في ظل دستور 2011 الذي تم تبنيه عقب حراك شعبي في غمرة ما سمي "الربيع العربي", كما كانت أهم امتحان لشعبية حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز لأول مرة في تاريخه بالانتخابات البرلمانية نهاية 2011 وقاد التحالف الحكومي حتى اليوم. وأوضح وزير الداخلية أنه "سيتم صباح السبت" الإعلان عن باقي النتائج موضحا ان "الخروقات الانتخابية التي حصلت كانت معزولة وتم التعامل معها في حينها".