أعرب وزير الطاقة التركي تانر يلديز الاربعاء عن أمنيته نيل "الشهادة" فيما تشن تركيا هجوما غير مسبوق ضد المتمردين الأكراد، وذلك في تصريح أثار الدهشة والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الوزير في مؤتمر صحافي في أنقرة "هدفي أن أكون انشاء الله شهيدا لديني وأمتي وبلادي". وتشن تركيا حاليا هجوما مزدوجا "ضد الارهاب" يستهدف حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الاسلامية. ورد حزب العمال الكردستاني بسلسلة من الهجمات ضد قوات الأمن. ويتم اعتبار الجنود الذين يقتلون في الهجمات "شهداء" للوطن الامن ويدفنون وسط مراسم تكريم. الا أن تصريحاته التي قال لاحقا انها نظرية، لقيت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال أحد مستخدمي توتير ويدعى جمعة جيهان "تانر يلديز توجه الى منزله في عربته المصفحة التي ثمنها مليون دولار برفقه 750 حارسا شخصيا بعد ان قال انه يتمنى الشهادة". وذكرت صحيفة سوزجو المعارضة "تانر يلديز يود ان يصبح شهيدا (..) ما الذي يمنعه؟ لقد شبعنا من هذه الأكاذيب". ومع بث جنازات الجنود مباشرة يوميا على شاشات التلفزيون، يثير استخدام كلمة "شهيد" جدلا، حيث يتهم النقاد الرئيس رجب طيب اردوغان بالقضاء على اسس الدولة العلمانية. واثار اردوغان غضب معارضيه عندما قال خلال عطلة نهاية الاسبوع في جنازة ان عائلة الجندي "مسرورة جدا" لانه "شهيد". والشهر الماضي قال رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو ان الشعب التركي مستعد "للتضحية بأبنائنا" من أجل هذه الحملة. ويدور حديث على مواقع التواصل الاجتماعي بان العديد من الجنود القتلى هم من الطبقة الأفقر في المجتمع التركي غير القادرين على تجنب الخدمة العسكرية الالزامية. ونفى وزير الطاقة التركي تانر يلديز شائعات حول دفع أبنائه أموالا لتجنب الخدمة العسكرية الاجبارية.