استمتع جمهور الدورة الخامسة لمهرجان "جوهرة"، المنظم بمدينة الجديدة الجمعة، بالحفل الذي قدمته النجمة اللبنانية باسكال مشعلاني، والذي سيظل محفورا في ذاكرة مشجعيها الذين حضروا بأعداد كبيرة ليعبروا بحماس عن مشاعر الإعجاب والمودة التي يكنونها لفنانتهم المفضلة. وأدت باسكال مشعلاني خلال هذا الحفل عددا من أغانيها التي عرفت نجاحا منقطع النظير، خاصة منها التي تضمنتها ألبوماتها الأخيرة، وهو ما ألهب الجمهور الغفير الذي كان يردد معها أغانيها على امتداد السهرة. وقد ازدادت باسكال مشعلاني في 27 مارس 1967 بجديدة-زلقا بلبنان وترعرعت في جونيه. وكان الملحن إحسان المنذر والشاعر بركات أول من رأى فيها مشروع نجمة. ومكنها ألبومها الأول "سهر سهر" من صيت كبير وسط جمهور الأغنية العربية. وبموازاة مع هذا الحفل المقام في الجديدة، عرفت مدينة أزمور حفلا مماثلا مع المغنية الم غربية فاطمة الزهراء العروسي ومجموعة مازكانo فيما كانت مدينة بئر الجديد على موعد مع سهرة موسيقية نشطها نجم الأغنية الشعبية المغربية حجيب. وكانت قد افتتحت الخميس الدورة الخامسة للمهرجان الدولي "جوهرة" المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باستعراض كبير نشطته فرق فولكلورية. وتم عرض أداءات فنية جميلة تحت تصفيقات المتفرجين الذين قدموا من مدينة الجديدة أو من مناطق أخرى، خاصة في هذه الفترة من السنة التي تتميز بوجود زوار يأتون من الأطراف الأربعة من المغرب لقضاء عطلتهم في هذه المدينة الساحلية. فعلى طول الشرايين الرئيسية لمدينة الجديدة مشى الموكب بطريقة لولبية مع طوفان من العلب والعجلات والدراجات الثلاثية بتنشيط من عازفي الإيقاع، وموسيقيين وبهلوانيين وإيقاعات شعبية. إنه نشيد للأمل، للفكاهة ولحب الحياة. وتمكن هؤلاء الفنانون، بفضل إيقاع آلاتهم الموسيقية وأغانيهم ورقصاتهم، وبفضل مهنيتهم العالية، من تحويل مختلف الأماكن التي عبرها الموكب، إلى فضاءات فرح وابتهاج جماعي. كما تميز افتتاح هذا المهرجان بافتتاح معرض "التحف وسوق البراغيث" الذي يشتمل على عدد كبير من الأعمال والقطع الفنية من التراث المغربي والأجنبي. وحسب المنظمين، أريد لمهرجان جوهرة (من 6 إلى 8 غشت) أن يكون تظاهرة متعددة الاختصاصات إذ يشتمل على الموسيقى والرقص والمسرح وعروض الشارع والفنون التشكيلية والمنشآت وفنون الفيديو والورشات. ويتوخى هذا الحدث أيضا، عبر التناوب بين الثقافة والتنمية، أن يوفر فرصة لاكتشاف مدينة الجديدة، من خلال تنشيط أماكن رمزية للإقليم كما يتوخى تعزيز وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الجهة.