افتتحت مساء أمس الأربعاء بالمركب الثقافي للقنيطرة، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان (تاموسيدا) الذي تنظمه جمعية (مهرجان القنيطرة) خلال الفترة ما بين سادس وثامن غشت الجاري. ويهدف المهرجان إلى المساهمة في التنشيط الثقافي والفني بالمدينة والتعريف بتراث الجهة ورصيدها الثقافي وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية المتنوعة. كما يعد المهرجان ، الذي أضحى موعدا سنويا ثابتا في خريطة الأنشطة الفنية والثقافية لمدينة القنيطرة، مناسبة متميزة للاحتفاء بالموسيقى المغربية العصرية والشعبية، وتشجيع الفرق المحلية الشابة. وتتميز الدورة الثامنة للمهرجان، التي حضر افتتاح فعالياته وفد رسمي يضم على الخصوص السيدة زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل اقليمالقنيطرة ورئيس الجهة ونخبة من الفعاليات الثقافية والفنية والاقتصادية والجمعوية بالمدينة ، ببرمجة فنية غنية ومتنوعة تزاوج ما بين الفن الشعبي الغرباوي المحلي ومختلف تلاوين التراث المغربي الأصلي وفنونه الشعبية، إلى جانب حضور وازن للأغنية العصرية والشبابية. وانطلق حفل هذه التظاهرة بتقديم فرق فنية محلية لعروض من فنون الغرب التراثية ، إلى جانب تقديم مجموعة من الفنانين المغاربة البارزين عروضا فنية زاوجت بين الفرجة التعبيرية وبين ثراء الألوان الفنية الجديدة المستوحاة من تجارب فنية معاصرة. وأكد توفيق لحلو رئيس الجمعية المنظمة خلال حفل الافتتاح أن الدورة الثامنة للمهرجان تسعى إلى تقديم طبق فني متنوع ومتكامل يشمل مختلف الأصناف الموسيقية والفنية، بما يمكن من تلبية جميع أذواق ورغبات جمهور مدينة القنيطرة. وشدد على أن جمعية مهرجان القنيطرة تسعى من خلال تنظيم هذه التظاهرة الفنية سنويا إلى تكريم الموروث الثقافي المغربي وتقريبه من الجمهور ، إلى جانب المساهمة في إنعاش الأنشطة السياحية بالمدينة. وستعرف فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان، التي تنظم بدعم من وزارة الثقافة، وولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن و مجلس الجهة و المجلس الإقليمي للقنيطرة ومؤسسة البنك الشعبي، مشاركة مجموعة من الفنانين المعروفين على المستوى الوطني من بينهم على الخصوص غاني ومسلم وحاتم إدار والرايسة تاشنويت وحجيب، إلى جانب مشاركة فنانين محليين وفرق تراثية من الجهة. وفي إطار دعم وتشجيع المواهب المحلية الشابة، ستعرف هذه الدورة مشاركة فرق موسيقية محلية التي فازت في مسابقة "شباب تاموسيدا" التي نظمتها جمعية مهرجان القنيطرة مؤخرا لاكتشاف المواهب ومنحها فرصة ملاقاة الجمهور. وتعكس هذه المبادرة حرص المنظمين على تشجيع الشباب على الإبداع الفني وإعطائهم فرصة حقيقية لإبراز مواهبهم في الغناء و تعريف الجمهور والمهتمين بما يزخر به الإقليم من مواهب شابة. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية مهرجان القنيطرة اختارت اسم "تموسيدا" للمهرجان مساهمة منها في التعريف بهذا الموقع الأثري الروماني الذي يقع بالضفة اليسرى لنهر سبو على بعد حوالي 14 كلم من مدينة القنيطرة والذي يعود تاريخ إحداثه إلى نحو 22 قرنا، وكذا حرصا منها على التحسيس بأهمية المحافظة عليه باعتباره تراثا شاهدا على تاريخ المنطقة.