لفظ طفل مغربي، لا يتجاوز سنه الخمس سنوات، أنفاسه الأخيرة، عشية أمس الأربعاء بمطار ماركوني ببولونيا وسط إيطاليا، وذلك دقائق بعد نزوله رفقة والديه من على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية قادمة من مطار الدارالبيضاء. الطفل المغربي الذي كان يعاني من مرض مزمن، تدهورت حالته الصحية على متن الطائرة المغربية، مما دفع الطاقم لإخطار سلطات المطار من أجل تأمين سيارة إسعاف وفريق طبي، لكن القدر لم يمهله كثيرا، إذ لم يتمكن المسعفون من إنعاشه وتوفي بين أيديهم، الأمر الذي خلق حالة من الحزن داخل المطار الإيطالي. وكانت عائلة الطفل المغربي التي تحمل أيضا الجنسية الإيطالية وتقيم منذ أكثر من عشر سنوات بمدينة فيرونا, رفقة ثلاثة من أبناءها من بينهم الطفل المتوفى عائدين من المغرب بعد قضائهم العطلة الصيفية. وقالت إدارة المطار في بيان لها إنه «عند هبوط الطائرة في المدرج قدم الطاقم الصحي المرابض بمطار ماركوني بالإسعافات الأولية، لكنهم وجدوا قلب الطفل المغربي قد توقف، ليشرعوا على الفور في تنفيذ إجراءات الإنعاش العاجلة على متن سيارة الإسعاف بمدرج المطار»، موضحة أنه «بعد حوالي 40 دقيقة من الإنعاش لفظ الطفل المغربي أنفاسه الأخيرة».