تألق رياضيو ورياضيات الأولمبياد الخاص المغربي خلال دورة الألعاب العالمية الصيفية، التي استضافتها لوس أنجلوس في الفترة ما بين 25 يوليوز و2 غشت الجاري، بإحرازهم 41 ميدالية ( 15 ذهبية و 18 فضية و 8 برونزية). وعرفت دورة لوس أنجلوس مشاركة 7000 رياضي ورياضية من 177 دولة من مختلف القارات تنافسوا في 25 مسابقة فردي وحسب الفرق. وكان لرياضة كرة الطاولة المغربية حصة الأسد من هذا الحصاد بنيلها أربع ذهبيات وفضيتان وبرونزية واحدة، حيث كان المعدن النفيس من نصيب عبد الهادي رشاك في الفردي، وابراهيم علوان ورشاك (في فئة الزوجي ذكور) وابراهيم علوان وسلمى بلمعلم (زوجي مختلط) وسلمى بلمعلم وسمية المانوكي (زوجي إناث). وعادت الميداليتان الفضيتان لكل من سمية المانوكي وسلمى بلمعلم ، فيما آلت الميدالية البرونزية لابراهيم علوان. وأحرزت مونى حمزة في رياضة حمل الأثقال أربع ميداليات، ثلاث ذهبيات وفضية واحدة. أما رياضة سباق الدراجات فحصلت على سبع ميداليات، ذهبيتان عادت على التوالي لصفاء الهادي (سباق 500م ) ومحمد سيارح (2000 م) ، وأربع فضيات كانت من نصيب لمياء بنغدفة ( 1000م ) وأنس بنعمر (5000م) ومحمد سيارح (500م) وصفاء الهادي (1000م ) وبرونزية واحدة حققها أنس بنعمر في مسابقة 10 آلاف م. وجاءت رياضة ألعاب القوى في المركز الرابع من حيث عدد الميداليات حيث فاز عداؤوها بخمس ميداليات، ذهبيتان من نصيب جمال عزمي ووليد بحراش ونبيل الخليفي وزكرياء إميراش (100 م أربع مرات) وفاطمة الزهراء بريسول (100م) ، وفضيتان بواسطة زكرياء إميراش (200 م) وأمينة عواج (القفز العلوي) وبرونزية واحدة آلت إلى هدى مكادة (القفز العلوي). وتوجت رياضة الفروسية بسبع ميداليات منها واحدة ذهبية عادت لابراهيم المسادي، وأربع فضيات كانت من نصيب كل من جواد الرادكي وهشام المنوني فضيتان لكل واحد منهما وحمزة بولحيى ميدالية واحدة ، أما البرونزيتان فقد عادتا لكل من ابراهيم المسادس وهشام المنوني. وأهدت رياضة البادمينتون المغرب ميداليتين ذهبيتين عادت لكل من رشيد غيلي في مسابقة الفردي والثنائي سفيان بوعياد ورشيد غيلي في مسابقة الزوجي، وواحدة فضية لسفيان بوعياد. ومنحت مسابقة السباحة المغرب ثلاث ميداليات واحدة ذهبية لمحمد نسيم كريش (50 م سباحة حرة) وفضية لأميمة بوزرواطة (50 سباحة حرة) وبرونزية للسباح حسن الشرقي في مسابقة 50 سباحة حرة. وانتزعت رياضة كرة المضرب ميداليتان فضيتان بواسطة الثنائي خولة أيت أوماس وهجر شرفلمراني (فئة الزوجي) وهشام السفياني في فئة الفردي ومثلهما برونزية لكل من هجر شرفلمراني وحسن كرابو في الفردي. ولم تخرج رياضة البوتشي (الكرة الحديدية) خاوية الوفاض حيث انتزعت ميدالية فضية بواسطة نوفل العامري. واعتبر المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، صلاح الدين السمار، أن حصيلة المشاركة المغربية في دورة لوس أنجلوس للألعاب العالمية الصيفية كانت إيجابية بكل المقاييس بالنظر إلى المستوى العالي الذي ظهر به الأبطال المغاربة وكذا من حيث عدد الميداليات المحصل عليها في جميع المسابقات التي تبارى فيها الأبطال المغاربة باعتبار حجم المنافسة ومستوى البلدان المشاركة. وأضاف في تصريح هاتفي لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الانجاز يؤكد أن الأولمبياد الخاص المغربي بلغ الأهداف المتوخاة التي رسمتها له رئيسته للا سمية الوزاني وكذا بفضل العناية التي توليها لرياضيي الأولمبياد الخاص المغربي ودعمهم خلال مشاركاتهم في مختلف الاستحقاقات الوطنية والإقليمية والعالمية. وأكد السمار أنه منذ تأسيس الأولمبياد الخاص المغربي والمغرب يشارك في جميع دورات الألعاب العالمية الصيفية ولم يسبق له أن تخلف عن أية دورة منه أو أية تظاهرة من هذا الحجم . وبعد أن أشاد بحصيلة هذه الدورة و التي اعتبرها قياسية من حيث عدد الميداليات المحصل عليها، قال المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي إنه " لم يسبق في تاريخ الألعاب العالمية الصيفية أن حصل الأولمبياد الخاص المغربي على هذا الكم من الميداليات". وأشار السمار إلى أن مشاركة الأولمبياد الخاص المغربي في هذا الحدث العالمي لم يقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل تجلت أيضا في اللقاءات التي عقدتها أطره مع مختلف القيادات الإقليمية والدولية، وكذا في العديد من الأنشطة الموازية كتلك الخاصة بالمتطوعين والاسر والبرنامج الصحي. وشارك الفريق المغربي ب 23 رياضيا و13 رياضية في عشر مسابقات رياضية هي، ألعاب القوى وكرة الريشة والبوتشي وسباق الدراجات والفروسية والغولف، ورفع الأثقال، والسباحة، وكرة المضرب ، وكرة الطاولة. يشار إلى أن الشاب المغربي، محمد حمزة الوقودي، شارك في القمة العالمية للشباب التي تعقد على هامش الألعاب العالمية من 23 إلى 29 يوليوز الحالي. وينسجم هذا الحدث الرياضي مع برنامج الأولمبياد الخاص لاسيما في الجانب المتعلق بدعم مشاريع المساعدة على اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية بهدف تمكينهم من دخل قار. وتهدف هذه الألعاب العالمية التي تنظم كل سنتين إلى تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية من إبراز قدراتهم عبر ممارسة الرياضة.