عاش مكتب رئيس الجماعة القروية اسكاون دائرة تالوين ضواحي تارودانت، في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف، وبعد تاخر انطلاق اشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي بما يقارب الساعة والنصف عن موعدها المحدد لها، من اجل التداول في جدول اعمال المتضمن لثلاث نقط تمثلت في المصادقة على اتفاقية الشراكة الخاصة بتاهيل وتنمية الجماعات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، تحويل الاعتمادات واخيرا نقطة حول الاحتفال بالاعياد الوطنية، ( عاش ) حالة من الفوضى وعدم الانسجام بين الرئيس واحد الاعضاء المعارضين، بحيث عرفت الدورة التي لم يحضرها ممثل السلطة في شخص قائد المنطقة الا في انفاسها الاخيرة، حيث حضر فقط لتلاوة الدعاء لامير المؤمنين واحتساء كوب الشاي، مشاداة كلامية ومناقشة ثائية، من خلالها طالب العضو المعارض من الرئيس الدعوة الى تاجيل الدورة الى حين حضور ممثل السلطة المحلية، والسبب في ذلك راجع الى انعدام الثقة بما يقوم به رئيس الجماعة، خاصة فيما يتعلق بالنقطة المتعلقة بعدم تنفيده قرارات المجلس والتي سبق وان تمت المصادقة عليها في الدورات الاخير، اضافة الى احتجاجه العضو المذكور حول ما سماه بالتصرفات اللامسؤولة واللاقانونية التي ما فتئ يتصرف بها رئيس الجماعة، حيث حرمان العضو من التوصل بمحاضر الدورات السابقة، الشيء الذي نفاه الرئيس جملة وتفصيلا، واسترسالا في المناقشة الثائية، حمل العضو المستشار المسؤولية للوضع الكارثي الذي اضحت عليه الجماعة للرئيس وما سماه بحاشيته، حيث لا تطور ولا تنمية عرفتها الجماعة والدواوير التابعة لها خلال الفترتين السالفتين والتي اوكل للرئيس فرصة تسييرها، موكدا رفضه كذلك النقطة التي افاضت الكاس والمتعلقة بتحويل الاعتمادات، والتي تمت برمجتها دون تحديد المبلغ او المبالغ التي سيتم تحويلها، لتظهر المفاجاة مع انطلاق مناقشتها، وكان السؤال الموجه للاعضاء من طرف الرئيس، "واش السادة الاعضاء عندكم ما تحولوا ؟؟"، وجاء الجواب بالاجماع " لا "، اما العضو المعارض فقد تساءل حول المبلغ المتحدث عنه، رافضا مناقشة النقطة والمصادقة عليها، واسترسالا في الحديث تساءل العضو مرة اخرى حول الاسباب التي كانت وراء عدم صرف المنقولات المالية التي خصص للدواوير، والتي بلغت 11 مليون سنتم لكل دائرة، نفس الاحتجاجات عرفتها النقطة المخصصة للمصادقة على اتفاقية الشراكة والتي وضعت للمصادقة عليها، حيث اكد العضو على ان هذه النقطة سبق وان تم دراستها والمصادقة عليها، وما هي الا دقائق حتى اعلن الرئيس رفع الجلسة تزامنا ومع وصول ممثل السلطة الى القاعة المخصص للدورة. الحالة التي ظهر عليها العضو والمستشار، حيث ابان وامام الملا عدم رضاه حول التسيير، ليخص " جريدة الاحداث المغربية " امام مقر الجماعة وعلى مراى ومسمع من الساكنة، بتقرير صوتي حول كافة ما سماه بالخروقات والتلاعبات التي شابت عملية التسيير، والتي اجملها وتحت كافة مسؤوليته كما جاء على لسانه، في عدم توفر الجماعة على الوثائق والمستندات القانونية التي تثبت ملكيتها لبعض العقارات التي تتصرف فيها الجماعة، عدم تصفية الوعاء العقاري الذي يضم ما وصفه بأغرب المرافق الجماعية وبعض الاملاك الخاصة الجماعية، على الرغم من مصادقة المجلس عليها في دورة 18/2/ 2011 بالاجماع، مشيرا ان النقط كانت من اقتراح الرئيس، وجود اختلالات على مستوى تدبير سيارة الاسعاف لمدة عشر سنوات حيث استنزاف جيوب ساكنة الجماعة بدفع مصاريف تزويد السيارة بالوقود، مما يخالف القرار الجبائي متسائلا في نفس الوقت حول مال مداخلها، كما تساءل عن مال مبلغ قدر ب " 200،000 درهم التي خصصت لشق الطريق الرابطة بين وتزكي وتوزنت والتي لم تعرف النور الى حد الان، صرف مبلغ 6500،00 درهم من طرف احد المقاولين دون انجاز الاشغال، صرف ما يقارب 200،000 لتزويد المركز بالماء الصالح للشرب دون اتمام الاشغال من طرف الشركة التي وصفها بالمحظوظة، تبليط جزء من السوق الاسبوعي بملغ يسيل اللعاب والمبلغ 119 الف درهم، تحولت في وقت وجيز من انتهاء الاشغال الى وضع كارثي، كما تساءل كذلك عن مال مجموعة من السلع المقتناة بواسطة سند الطلب، خاصة تلك المتعلقة باقتناء الاجهزة الكهربائية والعتاد المعلوماتي ثم العتاد المخصص لتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب، الة الطباعة والمبلغ 22920،00 درهم، اقتناء 8 مكيفات هوائية بمبلغ قدره 40،000،00 درهم مع اضافة مبلغ 18،000،00 درهم لتسديد فاتورة تركيب تلك الهوائيات، أي بملغ 27500 لكل واحدة، علم ان الجماعة الى حد الان لا تتوفر الا على سبعة مكيفات فيما يجهل مصير المكيف رقم 8، هذا دون الحيث عن الات النسخ والتي خصص لها مبلغ 19،920،00 دؤهم ولا وجود لها بمكاتب الجماعة، كما تساءل على مصير مجموعة من الانابيب التي تم اقنتاءها بميزانية ضخمة قدرت ب 13700،00 درهم، مال مبلغ 39000،00 درهم الذي خصص للتنقيب على الماء بالمركز، دعوة العضو الى فتح تحقيق في الكيفية التي تم بها تسليم مفاتيح بعد الدكاكين المحسوبة على الجماعة والتي تستغل من طرف محظوظ دون اجراء سمسرة لكراءها بطرق قانونية كما تم الاتفاق على ذلك سابقا، اتهامه للرئيس بالتساهل مع الشركات الفائزة بانجاز الطرق الرابطة بين جماعة اسكاون وتالوين، اوزيوة، ثم الطريق الرابطة بين المركز ومنجم زكندر، بين الجماعة والجماعة القروية تاويالت على مسافة 20 كلم. واضاف العضو ل " جريدة الاحداث المغربية " الى عدم توفر الجماعة على المعلومات التقنية والقانونية بشان الاملاك الجماعية مع قيام بعض مكتري بعص المحلات التجارية والسكنية بالتنازل عنها لفائدة الغير دون اخبار الجماعة، وجود اختلالات على مستوى تدبير سيارات الجماعة حيث احتفاظ الرئيس بشاحنة جديدة بمراب تابع له مما يعرضها للتلف، عدم تنفيذ قرار المجلس المتعلق ببيع بعض الاعمدة الكهربائية وعددها 63 عمودا كهربائيا، بل عكس ذلك فقد خصص ميزانية لنقلها على بعد امتار قليلة من مكانها السابق حيث خصص للعملية مبلغ يسيل اللعاب وصل الى 57،000،00 درهم، بل الاكثر من ذلك فقد عمد الرئيس الى تسليمها للشركة الفائزة بسند طلب كهربة محيط الجماعة واعادة تركيبها بطريقة لا يعرفها سوى الرئيس والجهة التي اعادت استعمالها من جديد. وفي الأخير، ونظرا لما عرفته وتعرفه الجماعة على جميع المستويات، قرر العضو الثائر ومن أجل وضع حد لما تمت الاشارة اليه، مراسلة الجهات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الاعلى للحسابات ووزير الداخلية قصد ارسال لجنة تفتيش يعهد لها القيام بتفتيش ديقيق ومحاسبة المتلاعبين حسب زعمه. موسى محراز