قال مغني الراب توفيق حازب، المشهور بلقب "دون بيغ"، إن هذا الفن الغنائي ليس سحابة عابرة، أو موضة ستنقرض بعد فترة زمنية قصيرة، بل هو رسالة فنية ذات حمولة اجتماعية وإنسانية تتطور مع مرور الزمان. وأوضح حازب، في لقاء مع الصحافة، الجمعة في أكادير، بمناسبة مشاركته في مهرجان تيميتار، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 25 يوليوز الجاري، أن فن الراب، الذي عمر في الولاياتالمتحدة لمدة تزيد عن 45 سنة، لا يزال يحتل مكانته وسط المشهد الغنائي في هذا البلد، وكذلك الشأن بالنسبة للمغرب الذي يعود فيه تاريخ ظهور هذا الفن التعبيري إلى حوالي 20 سنة. وأضاف أن ممارسة فن الراب بالمغرب تلتصق به بعض النعوت القدحية من طرف الأشخاص الذين لا يتوافق هذا الفن مع أذواقهم، داعيا إلى العمل من أجل تطوير الموسيقى والفنون الغنائية المغربية العصرية باعتبارها إحدى مظاهر التعبير عن الثقافة المغربية متعددة الأشكال والروافد. وأكد توفيق حازب أنه يسعى، قدر المستطاع، إلى المساهمة في تغيير الصورة النمطية التي ترسخت في عقلية الجمهور حول الفنان الذي يحترف الغناء، مبرزا أن الطموح الذي يحذوه هو صيانة كرامة المغني، والاطمئنان على استقراره المادي والأسري، وضمان وضعه الاعتباري وسط المجتمع. ولأجل هذه الغاية، قال "دون بيغ" إنه بذل ما في وسعه من أجل التعريف بفن الراب المغربي خارج الحدود الوطنية، ما مكنه من بث بعض إنتاجاته الغنائية من طرف بعض المواقع ذات الشهرة العالمية على الشبكة العنكبوتية، مسجلا، في الوقت ذاته، أن محاولاته للانتشار الفني في أوروبا، وخاصة في فرنسا، اصطدمت ببعض العراقيل. للإشارة فإن توفيق حازب يعد واحدا من أشهر الوجوه المعروفة بأداء فن الراب في المشهد الغنائي المغربي، ومن أشهر ألبوماته الغنائية الألبوم الذي يحمل عنوان "مغاربة حتى الموت" الذي تغنى فيه بمواضيع وقضايا لقيت صدى وتجاوبا واسعا وسط الشباب الحضري المغربي.