تواصلت مساء السبت فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، بحفل فني احتضنه مسرح الحبول وأحياه كل من فرقة الدقة الرودانية التي تقدم تراثا شفويا للساكنة الرودانية والراجع إلى مجموعة من الحركات المستعملة خلال مراحل دباغة الجلود. وهي الفرقة التدخلات تجاوبا جماهيريا جميلا مع حضور الليلة الثالثة للمهرجان بمسرح الحبول بمكناس.. وشارك أيضا في ثالث ليالي مهرحان وليلي في دورته الحالية، فرقة جاكورا من الكوت ديفوار والقادمة من العاصمة الرباط، والتي أدت مختلف الألوان الموسيقية من بينها الراب والجاز والبلوز والروك والبوب ريكي، وهو الأمر الذي خلق لهاته الفرقة شعبية كبيرة على المستوى الإفريقي. كما شاركت في ليلة مهرجان وليلي الثالثة فرقة الأطلس بقيادة عدي شان، والتي قدمت لوحة فنية استعراضية جميلة امتزجت فيها الأهازيج الأمازيغية بالعنف المتفرد لعدي شأن الذي تمكن من التعامل مع عدد من كبار الفنانين الأمازيغيين من أبرزهم حادة أوعكي والفنان علا من الحاجب وغيرهم. . وجدير بالذكر أن فرقة عدي شان نجحت في خلق تجاوب جماهيري جميل وسط حضور مسرح الحبول بمكناس، الذي حج بكثافة مقارنة الليلة الثانية من مهرجان وليلي في دورته الحالية.
وعودة إلى ليالي مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية في دورته الحالية، فإن الليلة الثانية شهدت مشاركة الفنان التهامي الحراق الذي اشتهر مبكرا رفقة الفنان القدير الراحل عبد الصادق شرارة في بداية السبعينات عبر قصيدة "الفياشية" حيث لم يتجاوز سنه إذاك التسع عشر سنة.. كما عرفت هاته الليلة مشاركة فرقة الموسيقى العربية دار الأوبرا، وهي التابعة للمركز الثقافي القومي لإحياء تراث الموسيقى العربية. حيث قدمت الفرقة وصلة غنائية متنوعة من التخت العربي لأشهر الأغنيات العربية، على غرار أغنيات لسيدة الطرب العربي أم كلثوم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. .
أما مسك ختام الليلة الثانية من ليالي مهرجان وليلي، فكان مع المعلم مجيد بقاس الذي قدم وصلة كناوية متنوعة بصحبة عزف فرقة موسيقية مكونة من عارفين مغاربة وأجانب.. وهي الفقرة التي عرفت تفاعل الجمهور النوعي بفضاء مسرح الحبول، والذي رافق مجيد بقاس بالغناء والتصفيق على مختلف الأغنيات التي قدمها ضمن فعاليات مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية.