اشتعل الويب المغربي لقصة زواج يوسف القرضاوي الداعية القطري الجنسية ذي الأصل المصري، بعد انتشار فيديو يظهر عددا من قيادات العدالة والتنمية وهم يحيطون بشيخهم القرضاوي في حفل تضاربت حوله الروايات بين قائل إنه عرس لإعادة الشيخ إلى صباه، وبين ناف للأمر مؤكد أنه فقط حفل استقبال للقرضاوي وطليقته الجزائرية أسماء وبين رواية ثالثة تقول إن الأمر يتعلق بمنشدة أرادت أن تأخذ الفتوى من الشيخ الشهير بحلية الإنشاد وإسماع صوتها حتى للغرباء، وهي التي تظهر في الفيديو مرتدية الأخضر ومغطية رأسها تماما، علما أن هذه الرواية تبدو شبه ضعيفة ويدحضها قيام منشدة أخرى بالغناء بين المدعوين لذلك الحفل العجيب. أحداث.أنفو ولتبين الأمر، خصوصا بعد أن تكاثرت أخبار هاته الزيجات الحقيقية والمتخيلة، وأًصبح البعض يرى فيها فضحا لحزب العدالة والتنمية فيما يرى البعض الثاني ضربا تحت الحزام لهذا الحزب، نقب قليلا في الموضوع، وحاول أن يربط الوقائع ببعضها وأن يقوم بعمله الصحافي من خلال الاتصال بحاضرين في الحفل، وبقيادات في العدالة والتنمية بعضها لازال في الحزب والبعض الثاني غادر لكنه كان حاضرا يومها وعاد من رحلته التنقيبية ببعض الأخبار التي قد تنفع لحل الإشكال ككل، والحكم إن كان القرضاوي قد أتى المغرب داعيا إلى الله مفتيا في أمور الإنشاد، أم أتى غازيا يريد تذوق بعض اللحم المغربي وإن كان قد بلغ من العمر عتيا. الحكاية الحقيقية لزيجة القرضاوي الحكاية تتعلق بعقد قران للشيخ القطري ذي الأصول المصرية على مغربية تدعى عائشة . ل وهي تقنية بالمندوبية السامية للتخطيط في الرباط، مستقرة منذ سنة 2005 بمدينة سلا المغربية. عائشة أمضت لغرض عقد القران مع الشيخ المسن فترة من الإقامة بتونس من رابع إلى تاسع ماي من سنة 2012 قبل أن تعود إلى المغرب معلنة في وسطها المهني وبين زميلاتها أنها أصبحت "مدام القرضاوي" أي زوجة الداعية الشهير على سنة الله ورسوله. الخبر انتشر حينها انتشار النار في الهشيم، خصوصا وأن الشيخ في سن متقدمة، وكان السنة السابقة لزواجه مشغولا بثورات ما يسمى بالربيع العربي، وبدا للعديدين أنه يريد أن يرتاح بعد أن أوصل مرسي إلى رئاسة مصر وبعد أن ساهم في إدخال ليبيا إلى فوضاها وبعد أن اطمأن على تونس الخضراء وأنها لن ترى الأمان بعد اليوم أبدا. "شوشرة إعلامية" ساهمت في تأجيل سفر الشيخ إلى المغرب لكي يوثق لدى المؤسسات المختصة قانونيا زواجه بالمغربية عائشة التي غادرت حينها مدينة سلا والتحقت بمدينة البهجة مراكش الحمراء عند السيدة والدتها. بعد ذلك وحسب مصادر الموقع - وهي مصادر يعرف الكل أنها موثوقة إلى درجة وصفها بغير الطبيعية من طرف زملاء منافسين في إطار غيرة مهنية محمودة على كل حال - قامت "مدام القرضاوي" بوضع طلب للتفرغ لدى إدارتها لمدة سنة، وذلك يوم 25 ماي من السنة ذاتها، وهو تفرغ يبدأ بتاريخ الثالث من يوليوز من سنة2012 لكي تلتحق بزوجها. وبالمناسبة السعيدة ذاتها أقامت عائشة حفلا أسمته "صدقة" بمنزلها القديم بسلاالجديدة احتفالا بعقد قرانها على الشيخ يوسف القرضاوي وهو حفل حضره أصدقاؤها وجيرانها في العمارة فقط. غابت السيدة القرضاوي بعدها لمدة سنتين عن المغرب حيث لم تدخل تراب المملكة إلا يوم 24 من شهر ماي من السنة الماضية أي 2014 قبل أن تعود إلى الدوحة القطرية يوم الفاتح من يوليوز من السنة ذاتها وهي لازالت خارج المغرب إلى حد كتابة هاته الأسطر.