«التجاهل التام... اللامبالاة...الاستفزاز...غيض من فيض نعيشه يوميا مع إدارة شركة البرينكس للحراسة التي وقعت معنا اتفاقا في اكتوبر 2010 كان من المفترض أن يضمن لنا بعضا من حقوقنا ... إلا أننا نكتشف اليوم أن كل بنود الاتفاق لم تكن سوى حبرا على ورق» بهذه العبارات التي تختصر معاني الحسرة والألم، توجع عمال شركة برينكس للحراسة للأحداث المغربية، معبرين عن استعدادهم للدخول في كل أشكال التعبئة لمواجهة ما أسموع بالمخطط المحكم الرامي إلى تشريد 2500 عامل ودفعهم بشتى الوسائل للتخلي عن مناصب الشغل التي تضمن لهم العيش الشريف. «المسؤول عن الموارد البشرية لا يتوقف عن استفزازنا» يقول عضو المكتب النقابي لعمال شركة برينكس للحراسة للأحداث المغربية، مشيرا إلى أن انتدابه من قبل إدارة المؤسسة من أجل التفاوض مع المكاتب النقابية لا يقدم أي جديد في مسلسل «التسويف والتماطل» القديم. فمنذ الثلاثاء 26 اكتوبر 2010 لم تبد إدارة المؤسسة أي رغبة في تنفيذ مقتضيات بروتوكول الاتفاق بين الجانبين، الموقع من طرف نجيب الفاسي الفهري عن الشركة و أحمد حاتمي عضو المكتب النقابي، والذي حدد تسعة نقط تصب في مصلحة العمال، كإعادة النظر في مضمون العقود وتطوير نظام الأداء والاستفادة من التعويض والتأمين والتنقل الطبي في إطار حوادث الشغل والتعويض عن الساعات الإضافية والحق في الاستفادة من العطل الشهرية ... فقط بند واحد تم احترامه، يضيف أحد ممثلي العمال، ويتعلق بسلفة العيد الكبير. «الأمر يتعلق إذا ب2500 عامل تقريبا لا ينتظرون سوى إشارة تعبئة شاملة للشروع في إضراب عن العمل قد تتضرر منه الشركة كثيرا0 لكننا نرغب أولا في إيجاد صيغة للتفاهم بين الطرفين قبل الإقدام على هذه الخطوة المصيرية» يضيف عضو آخر في حديث خاص للجريدة، مشيرا إلى وعي العمال والمكتب النقابي بما أسماه الاستفزازات التي تمارس من طرف مسؤولين بالشركة على رأسهم المسؤول عن الموارد البشرية، التي تتم في صورة دعوة مفتوحة إلى الإضراب، حتى يتسنى للشركة الشروع في مسلسل تصفية العمال، كما حدث مع عدة عمال كان مصيرهم الطرد أو الاجبار على تقديم الاستقالة فقط لأنهم تشبثوا بحقوقهم الدستورية التي تخول لهم الانضمام إلى المكاتب النقابية للعمال. الأحداث المغربية ومن باب الإحاطة علما بكافة جوانب الموضوع اتصلت برياض عبدالرحمان المدير العام لبرينكس للحراسة، الذي أبدى استغرابه من الخطوات المحتملة لعمال الشركة، مبرزا أن التفاهم بين الجانبين هو المسيطر على الأجواء داخل الشركة خلال هده الفترة خصوصا بعد الالتقاء بممثلي العمال قبل عيد الأضحى والذي تم فيه الاتفاق على كل النقط المدرجة ضمن بروتوكول الاتفاق لاكتوبر 2010. وأشار رياض إلى أن العمال استفادوا من زيادات قانونية محترمة. بالمقابل نفا مدير برينكس للحراسة وجود أسباب للاضراب أو الدعوة إلى التوقف عن العمل، مؤكدا استعداد الإدارة للجلوس مجددا مع العمال في حال وجود نقط تحتاج للتفسير بين الطرفين.