«عطيني صاكي» ليست كلمات لمقطع من أغنية الفنانة الشعبية الداودية التي خلقت الحدث فنيا وتعرضت لموجة من الانتقادات اللاذعة من طرف دعاة وحراس الأخلاق الذين خرجوا من جحورهم هذه الأيام في غفلة وقرروا التصدي لكل إبداع يمس كيان تقاليد وأعراف المجتمع المغربية، حسب رأيهم. «عطيني صاكي» هذه المرة ليست أغنية هي صرخة مدوية هزت محيط شارع الحسن الثاني بسطات وأثارت انتباه المارة، أطلقتها سيدة من أجل مساعدتها لتوقيف لص اغتنم فرصة شرودها وفي غفلة من الجميع، قام بنشل حقيبتها اليدوية، ثم انطلق كالسهم في اتجاه غير معلوم. كلمتان عفويتان، أربكتا حسابات كل من كان متواجدا مساء يوم الخميس 11 يونيو2015 بمحيط شارع الحسن وأثارتا سخط المواطنين الذين لبوا طلب السيدة الضحية وقام البعض منهم بملاحقة الشاب السارق الذي يبلغ من العمر 17 سنة الذي تم تطويقه وإيقافه عند مستوى حي الامارات من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات الذين كانوا متواجدين بوسط المدينة، وتمكنوا من استرجاع الحقيبة اليدوية "الصاك" التي كانت بحوزته وقاموا بإعادتها إلى صاحبتها التي كانت رفقة ابنتها وربطوا الاتصال بالنيابة العامة التي أمر ممثلها باعتقال المتهم وإحالته على مصلحة الأمن وإخضاعه لتحقيق أولي، استمعوا خلاله إلى الشاب والسيدة وابنتها وبعض الشهود، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار احالته على النيابة العام، بتهمة السرقة. "الصاك" المسروق الذي يخص السيدة، بعد فتحه للاطمئنان على محتوياته، وجد بداخله ورقة مالية من فئة 100 درهم ومفاتح منزلية.