ارتفعت إنتاجية الماء في الموقع النموذجي لمشروع تحسين نظام السقي في المنطقة السقوية دكالة – عبدة بأزيد من 30 في المئة، حسب النتائج التي تم عرضها، أمس الإثنين بالرباط، في إطار يوم إخباري حول هذا المشروع. وقد خول المشروع ، على بعد سنة من انتهائه، إنجاز معدل تكثيف زراعي ب76 في المئة في الفصل الجاف. وفاقت المساحة المستغلة بالسقي الموضعي في الموقع بدورها 90 في المئة من المساحة الإجمالية وتجاوز معدل تجميع عائدات جمعية الفلاحين أيضا 90 في المئة. وتشرف على إنجاز مشروع تحسين نظام السقي في المنطقة السقوية دكالة – عبدة، الذي يغطي الفترة 2011 – 2016 ، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بشراكة مع مديرية السقي وتهيئة الفضاء الفلاحي والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة. ويتوخى المشروع تحسين الإنتاجية الفلاحية ونجاعة استعمال الماء على مستوى 180 هكتارا، تمثل المساحة المسقية عبر الري السطحي لمشروع مولته الحكومة اليابانية وأنجز في تسعينات القرن الماضي (اتفاقية قرض مبرمة في يونيو 1996 بغلاف مالي يبلغ 13,558 مليون ين، أي حوالي 1,1 مليار درهم). وتم انتقاء موقع نموذجي للنهوض بنظام ري يقتصد المياه عبر إرساء نظام جديد للري بالتنقيط وإدخال زراعات ذات قيمة مضافة عالية. ويسعى المشروع، من جهة أخرى، لتعزيز قدرات التدبير لدى جمعيات مستعملي المياه للأغراض الزراعية بالاستفادة من الخبرة اليابانية. وأبرز سفير اليابان في المغرب تسونيو كوروكاوا، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع لتحسين نظام السقي في المنطقة السقوية دكالة -عبدة خول اقتصادا "هاما جدا" في استهلاك الماء مقارنة مع نمط السقي السابق، بما يعكس تطورا مميزا بالنسبة لتنوع الزراعات وارتفاعا محسوسا جدا في مداخيل المستغلين، فضلا عن النجاعة في إنتاجية الماء. كما أكد على أن هذه النتائج تعكس روح التعاون لدى اليابانيين وإرادة وطموح المغاربة في تحقيق تنمية مستدامة تستفيد منها الزراعة كما الفلاح بالمغرب. من جهته، أبرز الكاتب العام لقطاع الفلاحة بوزارة الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي أن هذا المشروع للتعاون التقني، الذي يندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر والبرنامج الوطني لاقتصاد الماء، يوفر للفلاحين مواكبة عن قرب من أجل تحسين نجاعة استعمال المياه، واعتماد زراعات ذات قيمة مضافة عالية وبالتالي تحسين مداخيلهم وظروف عيشهم. وجدد التأكيد على عزم الوزارة مواصلة الجهود من أجل تقوية مكتسبات المشروع، ومراكمة وتعميم هذه النتائج. وشكل هذا اليوم الإخباري، الذي حضره بالخصوص مدير قسم الشرق الأوسط بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومسؤولو المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة والمديريات المركزية وممثلو المانحين والقطاعات الوزارية والمجتمع المدني وعدد من الفلاحين، مناسبة لتقاسم النتائج المستقاة من المشروع. ويتعلق الأمر بإبراز العوامل الأساسية لنجاح المشروع وإبراز أثرها على تنمية القطاع الفلاحي بالمغرب. وتم في هذا الاتجاه تقديم عرض حول تقدم إعداد الدلائل المرتبطة بمحاور التدخل الثلاثة لمشروع تحسين نظام السقي في المنطقة السقوية دكالة – عبدة والمتمثلة في "الاقتصاد في مياه الري" و"الزراعات ذات القيمة المضافة العالية" و"تعزيز قدرات جمعيات مستعملي المياه للأغراض الزراعية". شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)