AHDATH.INFO – خاص تظهر أجندة الجولة التي انطلقت اليوم بالصخيرات بشأن الحوار الساسي الليبي رغبة قوية في حسم عدد من القضايا تجعل منها جولة حاسمة، فبعد أن أعلنت بعثة الأممالمتحدة عن انطلاق هذه الجولة اليوم، وفق برنامج مناقشة المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخرا، أفادت البعثة أن الوفود المشاركة في الحوار، ستسافر إلي برلين للالتحاق باجتماعات مجموعة السبعة، قبل العودة إلى الرباط في الحادي عشر من هذا الشهر. الترتيبات الدقيقة والمكثفة التي تعرفها هذه الجولة، سبق للبعثة الأممية أن فسرت ضرورتها القصوى، حيث ناشدت البعثة جميع الأطراف في ليبيا، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، مذكرة بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا ،وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي. المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، شدد بدوره على أن المسودة التي يقترحها الآن للتوقيع عليها من قبل المتنازعين يجب أن تكون الأخيرة، وتحث البعثة الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وتذكرهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي. من جهتها تحاول الولاياتالمتحدة تشجيع أطراف الحوار على المضي قدما في الحوار، حيث أكدت ماري هارف، المستشارة الرئيسية في الاتصالات الاستراتيجية بالخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تنوه باستئناف المفاوضات، وقالت «إن حكومة موحدة تعد أفضل ضمانة للوقاية من أي تهديد إرهابي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، والاستفادة من الوضعية السياسية الحالية، مضيفة أن الشعب الليبي «سيستفيد بشكل كبير من عودة السلام والاستقرار في البلاد». المتابعون لمسار هذه المفاوضات، التي تعددت وديانها بين عواصم المنطقة، يعتبرون أن المصب النهائي لما يجري سيكون بالمغرب، وأن دخول البلاد لمنطقة الخطر مع تصاعد إعلان تنظيم «داعش» عن نفسه في عدد من المدن الليبية، ومحاولة فرض نفسه في المعادلة السياسية والأمنية في ليبيا «يبدو كعنصر هام يفرض على الليبيين التعجيل بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع، على حد تعبير خبير العلوم السياسية الفرنسي المغربي المختص في العالم العربي مصطفى الطوسة في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء.. تنازع السلطة الشرعية بين فئتين داخل ليبيا، سواء علي صعيد المؤسسة التشريعية، بوجود برلمان طبرق، المعترف به من قبل المجتمع الدولي، وبرلمان طرابلس، المقرب من تحالف فجر ليبيا، ووجود حكومتين منبثقتين عن كل برلمان، جعل الوضع في ليبيا يعيش حالة التجاذب خلفت فراغات داخل مناطق بأطراف ليبيا الممتدة، والتي يحاول تنظيم داعش ملأها في انتظار تكفير الجميع. المتتبعون لهذا الملف يعتبرون التحركات الميدانية لتنظيم «داعش» منذ أن أعلن نفسه بشكل دموي عبر قتل الرهائن القبطيين المصريين، يحقق بعض «الانتصارات البراقة والاكتساحات الترابية، وهو ما يجعل منه «قوة لا مفر منها»، حسب تعبير الطوسة. حقيقة الخطر الداعشي لا توجد فقط في أجندة المتحاورين الليبين، بل إن دول الجوار انخرطت في تنظيم سلسلة من الحوارات الجانبية لأطراف ليبية، سواء في الجزائر أو في مصر، وانضمت إيطاليا إلى هذه التعبئة لتوفير أجواء توافق ليبي، وإن كانت خاضعة لحسابات كل دولة، لكن الخطر الداعشي يبقى العنصر الداهم لكل بلد. فقد دعت مصر والجزائروإيطاليا إلى حل سياسي في ليبيا إثر اجتماع وزاري ثلاثي عقد الأحد في القاهرة عشية استئناف الحوار بين الأطراف الليبية المتنازعة في المغرب تحت رعاية الأممالمتحدة، وفي مؤتمر صحافي أكد وزيرا خارجية مصر سامح شكري وإيطاليا باولو جنتيلوني ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالجزائر عبد القادر مساهل «أن الدول الثلاث تؤيد «الحل السياسي» في ليبيا والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال شكري إن «الدول الثلاث حريصة على دعم المبعوث الأممي (برناردينو ليون) في جهوده للتوصل لحكومة وحدة وطنية، تؤدي إلى العمل المشترك من قبل الأطراف السياسية الليبية التي نبذت العنف والإرهاب وتنازلت عن الخيار العسكري»، وهو الحل الذي ستكون محادثات الصخيرات رحمه، فهل ستكون كوابيس داعش بالمنطقة، دافعا لإنجاح محطة الصخيرات لتجنيب المنطقة ويلات «الموضة الداعشية الزاحفة؟».
عبد الكبير اخشيشن شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)