برشلونة (اسبانيا) 7 يونيو - إ حراز هدفين بتوقيع لويس سواريز ونيمار من هجمات مرتدة خلال الفوز على يوفنتوس الايطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الليلة الماضية جاء بمثابة تتويج للأسلوب المباشر الجديد في اللعب للنادي الاسباني الذي أصبح أول فريق أوروبي يحرز ثلاثية من الألقاب للمرة الثانية. وتكامل سواريز بصورة رائعة في خط الهجوم القطالوني الضارب إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي ونيمار بعد عودته في أكتوبر الماضي من الإيقاف بسبب عضه لاعبا منافسا في نهائيات كأس العالم 2014. ورغم أن اللاعب القادم من أوروجواي لم يقدم أفضل مباراة في مواجهة بطل ايطاليا أمس لكن تأثيره في تحقيق الفوز كان هائلا بسبب فطنته وقدرته على قراءة التحركات وبصفة خاصة عندما تابع كرة ميسي التي أنقذها الحارس الايطالي جيانلويجي بوفون وأرسل الكرة إلى الشباك محرزا الهدف الثاني لفريق. وفي أخر مرة جمع برشلونة فيها بين ألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا في 2009 تحقق ذلك من خلال أسلوب اللعب الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة لكنه هذه المرة طبق أسلوب اللعب المباشر الذي يعتمد على الانطلاقات السريعة والهجمات المرتدة. وحدث ذلك جليا بينما كان الفريقان متعادلين 1-1 إذ انطلق ميسي نحو مرمى الخصوم قبل هدف سواريز كما تكرر الأمر خلال الوقت المحتسب بدل الضائع عندما عزز نيمار فوز فريقه بالهدف الثالث. وفي مؤتمر صحفي قال لويس انريكي مدرب برشلونة عن سواريز "كنا نعرف نوعيته وسجله.. الشك الوحيد كان يتعلق بمدى قدرته على التكيف والاندماج في الفريق والآن أصبح واضحا نجاحه في ذلك وهو يتمتع بنهم كبير للفوز بالألقاب." كما أشاد مدرب برشلونة بجهود ميسي ونيمار قائلا "ميسي لاعب أساسي وهو صاحب الهدف الثاني ونحن سعداء بوجوده لأنه منحنا ما كان يمنحنا طوال الموسم الحالي." وأضاف لويس انريكي قوله "في الموسم الماضي قدم نيمار موسما جيدا للغاية رغم أنه كان موسمه الأول في الفريق والآن تطور وأصبح رائعا واثبت انه واحدا من أفضل اللاعبين على مستوى العالم." كما كان دفاع برشلونة من خلال تألق جيرار بيكي وخافيير ماسكيرانو رائعا أيضا لكن يبقى ثلاثي الهجوم هو من صنع الفارق بالفعل. وكان يوفنتوس يطمح هو الأخر لإكمال الثلاثية بعد إحرازه لقبي الدوري والكأس المحليين.