تظاهر سياسيون من الأغلبية والمعارضة و حوالي ستة آلاف مواطن أمام مقر السفارة الفرنسية بالرباط بعد زوال أول أمس الخميس للاحتجاج على ما أقدمت عليه فرنسيتان توجهتا إلى صومعة حسان بالعاصمة الرباط حيث صورتا "لقطة خليعة" تمس الآداب العامة دفاعا عن المثلية الجنسية بالمغرب. حوالي الساعة الثانية زوالا طوقت الأزقة والشارع المؤدي الى السفارة بأعداد من عناصر الأمن. وغير بعيد عنها كانت كوكبات من المشاركين يستعدون للإلتحاق بعين المكان. بعضهم قدم عبر حافلات من مختلف المدن خاصة فاس ومكناس والدار البيضاء وأخرون قدموا عبر سيارات من أحياء الرباطوسلا وتمارة وسيدي سليمان وغيرها. هم بالعشرات من الذكور والإناث من مختلف الأعمار حملوا العلم الوطني ، وخلال هذه المظاهرة الاحتجاجية، التي دعت لها عدة جمعيات، ندد المحتجون، القادمون من عدة مدن مغربية، بما اعتبروه عملا استفزازيا قامت به المواطنتان الفرنسيتان. ورفع المحتجون شعارات من قبيل "لا للمس بالقيم المقدسة للمغاربة" و"لنواجه المناورات المحبوكة" و"المغرب قوي دائما بقيمه المتجذرة والمصونة" و"الحرية تعني احترام الآخر". وشارك في تأطير هذه الوقفة سياسيون وبرلمانيون من أحزاب مختلفة بينهم محمد الخليدي الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة وحسن بلمقدم ومحمد مدهون برلمانيان عن حزب الأصالة والمعاصرة، وكمال الغمام عن المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، وعبد السلام بكاري من حزب الاستقلال، وهشام لحرش عضو مقاطعة حسان من حزب العدالة والتنمية. كما شاركت في الوقفة فعليات مدنية منها ممثلو المجتمع المدني بسيدي سليمان والإتحاد الوطني لسيارات الأجرة. والإحاد العام للمقاولات و المهن، وجمعيات مدنية من سيدي بابا بمكناس، والاتحاد الوطني المستقل لقطاع الصحافة و الإعلاميين يرفض رفضا قاطعا هذه التصرفات اللا أخلاقية ويرفض استفزاز مشاعر المغاربة. وجمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر. ورفع المشاركون في وقفة الاحتجاج على الفرنسيتين «ديلمار إيستير» وأوليفيرا لورين» العضوين بجمعية «فيمين فرنسا» ، اللتين التلقطتا صورا لهما وهما تقبلان بعضهما البعض في باحة مسجد حسان بالرباط ، شعارات من قبيل « هذا المغرب واحنا ناسو والقنصل يفهم راسو». «هذا عار هذا عار قيمنا في خطر»، «صامدون صامدون للمثليون رافضون... صامدون صامدون للسحاقيات رافضون» وفضلا عن الشعارات رفع المشاركون لافتات كتب عليها "فيمن مدفوعة الأجر للقيام بالأعمال القذرة" و"فيمن الفرنسية توقفي عن الاستفزاز" و"هنا الرباط, اما باريس فهي هناك" و"فيمن اساءة في حق الأنثى" و"فيمن جماعة تدعو للكراهية وشيطانية". بعد وقفة السفارة الفرنسية، تقرر أن تنظم يوم أمس الجمعة وقفة أخرى تحت شعار « ماتقيش أخلاقي» أمام السفارة الاسبانية بالرباط دعا اليها ناشطون على موقع التواصل الإجتماعي للتنديد بما أسموه الهجمات التي طالت «أخلاق وقيم الشعب المغربي» من طرف حركة «فيمن» التي عرفت بالناشطات عاريات الصدر، واالتي رحلت السلطات الأمنية المغربية ثلاث منهن مؤخرا وهن ناشطتان فرنسيتان، وثالثة اسبانية. يذكر أن مصالح الشرطة بالمطار الدولي الرباط - سلا كانت أوقفت، يوم الثلاثاء الماضي، المواطنتين الفرنسيتين اللتين صورتا "لقطة خليعة" تمس بالآداب العامة أمام صومعة حسان بالرباط. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المواطنتين الفرنسيتين (أو.إف. إل و دي.أو.إم)، البالغتين من العمر 25 و30 سنة على التوالي، دخلتا المغرب يوم الاثنين الماضي وتوجهتا إلى صومعة حسان بالرباط، حيث "صورتا لقطة خليعة داخل مكان العبادة هذا، وهما عاريتا الصدر، مع إبراز شعار يمس بالآداب العامة". القسم السياسي