نجا طفل بأعجوبة من موت محقق، بمنطقة دار الشاوي بالضاحية التطوانية، بعد أن تمكنت سيارة للإسعاف كانت قريبة من المكان، من نقله على وجه السرعة لمدينة الرباط لتلقي العلاجات الضرورية هناك. الطفل الذي تبين أنه أصيب بتسمم من سم «سائل» غالبا ما يستعمل لقتل الكلاب الضالة، نجا من هلاك محقق، بعد مضاعفات تمكن جسمه الصغير من تحملها، إلى حين الوصول للمستشفى وتلقي العلاجات الضرورية. ووفق بعض المصادر المقربة، فإن الطفل الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات، وجد كلبه يحتضر غير بعيد عن المنزل، حيث كانت المصالح المختصة قد قامت بحملة لتسميم الكلاب الضالة بالمنطقة، حيث التهم قطعة لحم تضم السم السائل والخطير. أمر أثر في الطفل الذي عانق كلبه المحتضر، والذي كان يلعقه بلسانه الممتلئ ببقايا السم الخطير، بحيث لم ينتبه الطفل لخطورة الوضع، قبل أن يعود لمنزله في حالة سيئة للغاية. دقائق معدودة تلك فصلت بين عناق الكلب، وبدء ظهور علامات السم على الطفل، من خلال طفح جلدي وبدأ ينتفخ بشكل غريب ويدخل مرحلة الغثيان والهلوسة، إلا أن الأقدار جعلت سائق سيارة إسعاف الجماعة يتواجد في تلك اللحظة بمنزله المجاور لمنزل الطفل، حيث عمد لنقله بناء على توجيهات ممرض القرية، مباشرة لمدينة الرباط، وبالضبط لمستشفى الأطفال لتلقي العلاجات الضرورية هناك. الوصول السريع للمستشفى وقدرة الطفل على التحمل، عاملان ساهما بشكل كبير في نجاة الطفل بأعجوبة من هلاك محقق، وهو الذي أثر فيه مشهد كلبه وهو يحتضر، فحاول عناقه دون أن يعلم بعواقب ما قام به. في وقت لازال هناك استعمال لبعض المواد الخطيرة والمؤثرة على المحيط في قتل الكلاب الضالة. علما أن بلدية مرتيل استعملت في الآونة الأخيرة برفقة السلطات المحلية، الرصاص الحي وبعض القناصة للقضاء على العشرات من الكلاب الضالة.