لم يجد الشاب البالغ من العمر قيد حياته، حوالي أربع وعشرين سنة، من بقية حياة، أو إسعاف سريع عندما سقط صريعا لحادثة شغل أودت بحياته في الحين، فلم تفلح التدخلات الطبية في إنقاذه، بعد أن نقل في حالة صحية حرجة إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة. فبعد عصر أمس الاثنين، الذي صادف تاريخ 18 ماي الجاري، أبت الأقدار إلا أن تنتزع الحياة من جسد أحد الشبان الذي كان يعمل في مصنع خاص بمواد البلاستيك الواقع ب «دوار الخلايف» التابع لنفوذ الجماعة القروية السوالم الطريفية باقليم برشيد. وحسب ما صرح به مصدر مطلع للموقع، فإن الشاب المسمى قيد حياته «بوشعيب.ر» والذي كان يقطن رفقة أسرته بأحد الدواوير التابعة لجماعة الساحل أولاد احريز بالإقليم ذاته، والذي يعمل بمصنع البلاستيك الذي تعود ملكيته لبعض الصينيين ممن قدموا إلى هذه المنطقة من أجل الاستثمار الصناعي بها بعد كراء أحد المستودعات وتحويله إلى مصنع، كان يعمل على تغيير بعض قوالب المصنوعات البلاستيكية، عندما صعقه التيار الكهربائي العالي الضغط، لانعدام ظروف السلامة والوقاية بهذا المصنع، الذي يقع في منطقة قروية تحيط بها بعض الحقول الفلاحية، بعد استوطنتها العشرات من المستودعات التي تحولت إلى مصانع بدون الحاجة إلى تراخيص. وحسب مصادر الجريدة فإن العامل الضحية وقع صريعا نتيجة الصقعة الكهربائية القوية، لأنه لم ينتبه للمياه التي كانت تغزو الأرضية التي يشتغل عليها، عند محاولته تغيير قوالب إحدى الآلات التي تستغل في صنع بعض التجهيزات البلاستيكية، ما أدى إلى صقعه كهربائيا، نتيجة غياب عازل واق من الصدمات الكهربائية في مثل هذه الحالات. وفي محاولة لانقاذ الضحية عمل بعض المسؤولين على نقله إلى مستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة، إلا أن يد المنون كانت أسرع إليه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بهذه الحادثة. وعند وصول سيارة الإسعاف إلى المصنع بعد إخبار السلطات كان العامل الضحية قد تم نقله إلى المستشفى، ليتم إخبار زملائه في العمل بوفاته، ويسود الحزن والأسى في صفوف الجميع. وبتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمصلحة الطب الشرعي الرحمة، لإخضاعها للتشريح، وإنجاز تقرير الطب الشرعي حولها. وقد عملت عناصر مركز الدرك الملكي بحد السوالم على فتح تحقيق في هذه الحادثة التي أودت بحياة شاب في مقتبل العمر، نتيجة غياب شروط السلامة والوقاية في مصانع أقل ما يقال عنها إن نشاطها الصناعي «يتسم بالعشوائية»، منه إلى العمل الصناعي المهيكل. يذكر أن بعض المستودعات التي شيدت عشوائيا في هذه المنطقة من جماعة السوالم الطريفية باقليم برشيد، تحولت في غياب تراخيص قانونية إلى مصانع من قبيل المصنع الأخير، الذي يشرف عليه صينيون قاموا بكراء هذه العينة من المستودعات، كما أن مستودعات أخرى تستغل لصناعة الاسفنج المطاطي "البونج"، وهي الأنشطة الصناعية التي تتطلب توفير ظروف الوقاية وشروط السلامة من أجل ممارستها. وهي الشروط ذاتها التي قالت مصادر «الأحداث المغربية» إنها تنعدم في بعض هذه المستودعات التي صارت بسبب التواطئ مصانع. رشيد قبول