احتضن المركب الثقافي آيت ملول، الخميس، حفلا تكريميا بمناسبة اليوم الوطني للمسرح على شرف الفنانة نعيمة بوحمالة والفنان عبد القادر عبابو نظير ما قدماه من خدمات للفن المسرحي على مدى ما يزيد عن الأربعين عاما. وأكد الكاتب العام لوزارة الثقافة محمد لطفي المريني، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التكريم المستحق لهرمين فنيين أسديا الكثير لفنون الخشبة تمثيلا وحضورا و إخراجا وتأليفا يندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة للوزارة الهادفة إلى تطوير المشهد الفني من خلال العناية بالوضع الاعتباري للمهنيين (بطاقة الفنان والتغطية الصحية وتكريم الفنانين والمثقفين). وأبرز أن الوزارة تعمل على تأطير تدخلاتها في أربعة محاور تهم تنويع وتكثيف التكوينات داخل المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وتعزيز البنيات التحتية عبر إحداث عدد من المسارح والمراكز الثقافية لاسيما بالمدن البعيدة ودعم الأعمال المسرحية باستصدار نظام جديد للدعم منفتح على الإقامات المسرحية والكتابة الدرامية وغيرها ودعم التظاهرات و المهرجانات المسرحية. وبعدما أوضح أن الاحتفاء باليوم الوطني للمسرح يمثل فرصة سانحة لمساءلة الذات حول ما تحقق من إنجازات و استجلاء المناحي التي تستلزم المزيد من البذل والعمل، لم يفته التشديد على الديناميكية الخاصة التي تشهدها جهة أكادير في المجال الثقافي، معتبرا أن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح بآيت ملول يعد تتويجا لمسيرة من العطاء وترجمة فعلية لسعي الوزارة إلى دعم جهود التنمية الثقافية وانفتاحها على جميع المبادرات الفنية في جميع جهات ومدن المملكة. ومن جهته، قال المدير الجهوي للثقافة سوس ماسة درعة مختار الفاروقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح لأول مرة خارج محور الدارالبيضاء-الرباط-فاس يعكس رغبة الوزارة في احتضان جميع المبادرات الفنية الهادفة إلى الرقي بالمشهد الثقافي. وأشار إلى أن تنظيم هذه التظاهرة بمدينة صغيرة مثل آيت ملول، التي كانت تاريخيا مفترق طرق بين حواضر أكادير وتارودانت وتيزنيت، "يؤسس لفعل ثقافي نفتتحه بمسرحية أمازيغية في منطقة أمازيغية". وبعد تقديم عدد من الشهادات في حق المحتفى بهما، تابع الجمهور عرضا لمسرحية "تامغارت إيسقلاين نتات أيزكوزن" لفرقة الأنامل الساحرة. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)