ربط خبراء اقتصاديين فوز حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس؛ بالسياسة الاقتصادية التي يواصلها منذ خمس سنوات، والتي تتضمن زيادة فرص العمل. وأكد المحلل السياسي "كرستوفر هوارد" - يعمل في مركز "أوبين أوروبا" للأبحاث -؛ أن اقتصاد المملكة المتحدة شهد نموا جيدا، قائلا: "إن خلق فرص عمل يعد مؤشرا إيجابيا على النمو الاقتصادي"، في إشارة إلى السياسة الاقتصادية لحزب المحافظين. ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي "فيكي ريدوود" - العامل في "كابيتال ايكونوميكس" البريطاني -، أن السياسات الاقتصادية لحزب المحافظين حصلت على تأييد الناخبين، بدءاً من عام 2010. وقال ريدوود: "إن المواطنين في بريطانيا يعتمدون على السياسة الاقتصادية الهادفة إلى خفض الديون، كما أن تلك السياسة المستمرة منذ خمس سنوات أدت إلى زيادة دخلهم". وانتهت اليوم الجمعة عملية فرز الأصوات في الانتخابات العامة - التي جرت أمس بالمملكة المتحدة - بفوز حزب المحافظين برئاسة "ديفيد كاميرون"، ب 331 مقعداً في مجلس العموم البريطاني (الغرفة الثانية للبرلمان)، ما يؤهل حزبه لتشكيل الحكومة بمفرده. وبموجب قوانين البلاد، يتطلب تشكيل أي حزب للحكومة بمفرده حصوله على أكثر من نصف عدد المقاعد، أي 326 مقعدًا من أصل 650، وعقب الانتخابات قدم 3 رؤساء أحزاب استقالتهم، وهم رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي "نيك كلغ"، ورئيس حزب العمال "إيد ميليباند"، وزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة "نايغل فرج"، المعروف بتوجهاته المناهضة للاتحاد الأوروبي والمهاجرين. يذكر أن كاميرون البالغ من العمر 48 شكّل حكومة اتئلافية عقب انتخابات 2010، مع حزب الديمقراطيين الليبرالي، إذ حقق حزب المحافظين 307 مقاعد في تلك الانتخابات، ويتولى كاميرون زعامة حزبه منذ 2005.