بثت قناة ميدي أن تي في خلال الأسبوع الماضي ضمن برنامجها «محققون» حلقة حول التلاعب البوليساريو بالمساعدات الإنسانية بمخيمات تندوف. على قدر ما كان الموضوع مهما ويستحق فعلا أن يثار على هذه القناة، إلا أن المشرفين على البرنامج وبدل اقتحام المخيمات ونقل الصورة كما هي، اختاروا سلك الطريق السهل من خلال سرقة لقطات من برنامج 45 دقيقة الذي يبث على القناة الأولى ونسبها لأنفسهم في برنامج المحققون الذي بثه على شاشتها يوم الثلاثاء 5 ماي الماضي. ويلاحظ من خلال الحلقة التي تم بثها أن الشركة المكلفة بإعداد موضوع الحلقة، الذي شكل خلال الفترة الماضية حدثا إعلاميا وسياسيا مهما بعد اكتشاف الاتحاد الأوروبي للتهريب المساعدات الموجهة لسكان مخيمات تندوف والتي تتاجر بها الجزائر وانفصاليي جبهة البوليزاريو، استعانت بنفس الصور الخاصة ببرنامج 45 دقيقة الذي بث قبل سنوات على القناة الأولى. حيث جرى بثها في برنامج المحققون لقناة ميدي 1 تي في. وهذا ما ما يعتبر فضحية لقناة ميدي 1 تي في. وقد حاول الموقع الاتصال بالصحافي ياسين عمري معد ومقدم برنامج «45 دقيقة» آنذاك، ورئيس تحرير البرنامج حاليا لاستطلاع رأيه حول هذا الموضوع، لكن هاتفه ظل خارج التغطية. يذكر أن حلقة برنامج 45 دقيقة التي فضحت لأول مرة المستور بالصوة والصورة بخصوص تلاعب البوليساريو بالمساعدات الإنسانية جرى بثها في أكتوبر من سنة 2010، وهي الحلقة التي توجت بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة صنف التحقيق التلفزيوني سنة 2011. حسن بن جوا