AHDATH.INFO - متابعة وجد وزير التشغيل والتكوين المهني نفسه في موقف حرج بعد مروره الجمعة في برنامج «قفص الاتهام» الذي يذاع على إذاعة ميد راديو، وذلك بسبب عبارة «كنسرح بنادم» التي قالها في البرنامج وتطلبت منه الاعتذار في أكثر من جهة، خصوصا عند دخول حميد شباط الأمين لحزب الاستقلال على الخط وتوظيفه كلام الصديقي في قصفه لوزراء حكومة عبد الإله بن كيران. ففي سلسلة اعتذارات متتالية، نأى وزير التشغيل والتكوين المهني بتصريحه عن التوظيفات التي خضع لها، وجاءت أولى الاعتذارت في الموقع الرسمي لحزب التقدم والاشتراكية الذي نشر بيانا للحزب جاء فيه «على إثر التصريحات الواردة في الحلقة الأخيرة من برنامج «في قفص الاتهام» يتقدم عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، باعتذاره عن أية تصريحات خارجة عن سياقها تسببت في الإساءة لمشاعر المواطنات والمواطنين». بدوره اعتذر الوزير عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك« و كتب الصديقي الذي يظهر أنه تأثر بردود أفعال القراء والمتابعين لتصريحاته «على إثر التصريحات الواردة في الحلقة الأخيرة من برنامج «في قفص الاتهام» أتقدم باعتذاري عن أية تصريحات خارجة عن سياقها تسببت في إساءة لمشاعر المواطنات والمواطنين». وفي تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس الإثنين لأكثر من جهة إعلامية قال الصديقي إن «المقصود من كلامه، رعاية أبنائه، بحكم أنه المسؤول عن تربيتهم، واعتبر أن تأويل كلامه مجرد مغالطات أريد منها باطل» وأضاف الوزير، أن «العارفين به يعلمون علم اليقين عفويته في الكلام، ومرحه، وهو ما كان مطلوبا منه في اللقاء الإذاعي ذاته»، و في الوقت نفسه أكد الوزير على أن منصبه الحكومي« لا يخول له التلفظ بكلام جارح أو مسيء لأي كان». ووجد الصديقي نفسه في قلب موجة من الانتقادات حين قال في حواره مع الزميل رضوان الرمضاني في برنامج «في قفص الاتهام» إنه كان راعيا للأغنام في صغره، ولما سأله منشط البرنامج «شنو كاتسرح»، فأجابه وزير التشغيل: «كانسرح بنادم لا يتوضر ليا«. لكن سخرية أو خفة دم الوزير الصديقي سرعان ما اتخذت أبعادا سياسية، بعد دخول حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال على الخط في لقاء حزبي بفاس الأحد الماضي، حيث عرض شباط على الحاضرين شريطا مسجلا لتصريح الوزير، ليقول بعده «تصوروا أن وزيرا يقول إنه يرعى الشعب المغربي، ويهين صحافيا بقوله: واش بغيتي وزير إيكون صباطو مامسيريش بحالك، فهذا عبث مابعده عبث». وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أن «عقلية الوزير الصديقي كعقلية رئيس الحكومة، وجميع وزرائها، لأنها كالجسد الواحد في العقل والتدبير»، هو ما جعل حزب التقدم والاشتراكية يسارع إلى الرد والاعتذار «عن أية تصريحات خارجة عن سياقها تسببت في إساءة لمشاعر المواطنات والمواطنين». يونس دافقير شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)