باريس, 4-5-2015 (أ ف ب) - اعلنت مارين لوبن رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في بيان الاثنين, ان عضوية والدها جان ماري لوبن الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا, في هذا الحزب قد "علقت". وجاء هذا القرار في ختام اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب الذي انعقد للنظر في التصريحات الاخيرة للوبن الشهر الماضي حول المحرقة والهجرة والتي اعتبرت متعارضة مع سياسة الحزب. واضاف البيان ان "جمعية عامة استثنائية" ستعقد ايضا "خلال ثلاثة اشهر" لتعديل النظام الداخلي للحزب والغاء منصب "رئيس فخري" الذي يتولاه جان ماري لوبن البالغ السادسة والثمانين من العمر. وكان جان ماري لوبن اعلن في وقت سابق الاثنين انه يرفض المثول امام المكتب التنفيذي الذي هو عضو فيه. ورفض لوبن الاب التوقف عن الادلاء بتصريحات كما طالبته ابنته رئيسة الحزب, التي دعته الاحد الماضي الى التوقف عن التصريح "باسم الجبهة الوطنية". ولا يخفي جان ماري لوبن معارضته لسياسة ابنته التي خلفته على رئاسة الحزب عام ,2011 وهو تحداها في الثاني من ابريل الماضي عندما كرر مقولاته حول غرف الغاز في الحقبة النازية التي اعتبرها مجددا "تفصيلا" في التاريخ, وسبق ان لوحق قضائيا بسببها. كما دافع في المقابلة نفسها عن الماريشال بيتان الرئيس الفرنسي الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وفي أول تعليق له على القرار وصف جان ماري لوبن تعليق عضويته في الجبهة الوطنية بانه "خيانة"