المنامة/26 أبريل 2015/ومع/ أقامت سفارة المغرب بالمنامة، ليلة السبت، أمسية ثقافية وفنية بأحد الفنادق الكبرى بمملكة البحرين، أبرزت غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي. وحضر هذه الأمسية، التي نظمت تحت عنوان "إيقاعات وإبداعات"، العديد من المسؤولين البحرينيين، منهم بالخصوص، وزيرة التنمية الاجتماعية السيدة فائقة الصالح، ورئيس مجلس الشورى السيد علي صالح الصالح، وعدد من البرلمانيين والسفراء العرب والأجانب، وشخصيات تنتمي إلى عالم الأعمال والثقافة والفن والرياضة والمجتمع المدني. وتميزت الأمسية، التي عرض في بدايتها شريط مصور يبرز معالم من النهضة العمرانية والسياحية والاقتصادية والمؤهلات الطبيعية للمغرب، بتوالي فقرات متنوعة شملت عرضا للأزياء التقليدية المتنوعة بجهات المملكة عكس مدى براعة وإبداع الصانع المغربي، وتجسيدا للطقوس المميزة للأعراس بالمغرب. واتسمت الأجواء الاحتفالية للسهرة برونق خاص، كون مجمل فقراتها نشطتها وأبدعتها فعاليات مغربية مقيمة في مملكة البحرين. وعلى إيقاعات عروض رشيقة لفرقة للدقة المراكشية، ونغمات أداء مميز للفنانة دنيا بطمة لباقة منوعة من أغانيها، استمتع المدعوون بأجواء جلسة مغربية حميمية، زخرت موائدها بنماذج من فن الطبخ المغربي. وفي كلمة ترحيبية بالمدعوين، قال سفير المغرب بالمنامة، السيد أحمد رشيد خطابي، إن هذه الأمسية تعكس جانبا رمزيا من الموروث الثقافي المغربي بمملكة البحرين الشقيقة، وهو الموروث العريق الذي شكل عبر الأزمنة مصدر إشعاع وانفتاح على الفضاءات المغاربية، والعربية - الإسلامية، والإفريقية، والأورو - متوسطية، وفيا لذاتيته، ملتزما بأصالته. وأضاف أن خير تجسيد لهذا التفاعل الحضاري، تعدد الأنماط في العمران والأزياء والحلي والمنتجات الحرفية وفن الطبخ والموسيقى باختلاف أهازيجها وإيقاعاتها وحمولاتها التي اتسمت بقدرتها على التطور والتعايش مع موجات الحداثة وروح العصر، مبرزا أن هذا التنوع الثقافي في المغرب "ظل الطابع المميز لهذا العطاء الخلاق المتجدد بجذوره الراسخة في أعماق كينونتنا ووجداننا وذاكرتنا الجماعية". وأكد السفير أن دعم الدولة، في ظل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى زخما قويا لحركية الإبداع والمحافظة على الموروث الثقافي بالمملكة، بارتباط مع دعم التنمية المستدامة وخاصة في بعدها البشري لتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين، وسياسة القرب الثقافي وبنياته، وحرص جلالته على تثمين وتطوير الرأسمال اللامادي باعتباره المصدر الحقيقي لثروة الأمم الذي ينتقل من جيل إلى جيل، كما اعتمدت ذلك خلال السنة المنصرمة منظمة "اليونسكو" بمبادرة مغربية في نطاق التحضير ل"برنامج التنمية لما بعد 2015".