واشنطن, 26 أبريل 2015 (وكالات)- نقلت صحيفة " نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين كبارأن بعض القراصنة الروس إخترقوا بعض رسائل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإلكترونية العام 2014 في إختراق مثير للقلق لنظام الكمبيوتر غير السري للبيت الأبيض الأمريكي. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه لا يبدو أن القراصنة الذين تمكنوا من إختراق نظام الكمبيوترغير السري لوزارة الخارجية الأمريكية إستطاعوا التسلل إلى الخادم أو(السيرفر) الذي يسيطر على حركة نقل رسائل أوباما من هاتفه "بلاك بيري" والذي يحمله معه أو مع أحد مساعديه بإستمرار , غير أن القراصنة الروس إستطاعوا الوصول إلى أرشيف الرسائل الإلكترونية للعاملين بالبيت الأبيض وربما البعض خارجه الذين يراسلهم الرئيس الأمريكي بصورة دورية , وتمكنوا من خلال حسابات تلك الشخصيات أن يصلوا الى الرسائل الإلكترونية التي بعث بها أوباما أو وصلت عليه. وكان البيت الأبيض قد أكد أنه لم يحدث أي اختراق للشبكات السرية ولم يحصل القراصنة على أي معلومات سرية , ولكن المسؤولين الأمريكيين أقروا بأن الشبكة الإلكترونية غير السرية تحتوي على كثير من المعلومات التي تعتبر على درجة عالية من الحساسية وجداول أعمال ومراسلات سفراء ودبلوماسيين وكذلك مناقشات حول تشريعات معلقة وأيضا بعض السياسات. وتقول " نيويورك تايمز" أن المسؤولين لم يذكروا عدد رسائل أوباما الإلكترونية التي تم إختراقها أو مدي حساسيتها , ولا يبدو أن حساب الرئيس الأمريكي الإلكتروني نفسه قد تم إختراقه حيث يقول مساعدوه أن معظم التقارير السرية التي يتلقاها أوباما مثل التقرير الصباحي اليومي تكون شفهية أو مكتوبة على ورق. وأكد مسؤولون أمريكيون أن إختراق شبكة البيت الأبيض الإلكترونية يعد أمرا خطيرا مما جعل بعض المسؤولين يعقدون إجتماعات يوميا تقريبا لعدة أسابيع بعد إكتشاف الإختراق. وأشارأحد كبار المسؤولين إلى أن التورط الروسي في تلك المسألة هو الذي يثير القلق خاصة وأنه جاء عقب توتر العلاقات مع موسكو بشأن شبه جزيرة "القرم". وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي من المعروف فيه أن جماعات صينية تخترق كثيرا من المعلومات التجارية , غير أن القراصنة الروس يميلون إلى إخفاء طرق الإختراق, ويركزون أكثرعلى أهداف سياسية. وقد رفض البيت الأبيض تحديد جنسية القراصنة , غير أن مسؤولين مطلعين على التحقيقات قالوا إن كافة الأدلة الخاصة بإختراق شبكات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تشير الى أنهم روس. يذكر أن باراك أوباما ليس غريبا على عمليات الإختراق الإلكترونية , فقد تم إختراق حملته الرئاسية عام 2008 من جانب قراصنة صينيين , كما أنه يستخدم البريد الإلكتروني بصورة مستمرة الأمر الذي جعله يصطدم مع مسؤولي الخدمة السرية عام 2009 بشأن إحتفاظه بهاتفه ال"بلاك بيري". وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قد كشف يوم الخميس الماضي لأول مرة عن إختراق قراصنة روس لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بال"بنتاغون" غير السرية غيرأنه قال أنه تم إكتشافهم وملاحقتهم.