أحالت صباح أمس (الخميس) مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية مولاي رشيد العقل المدبر لعصابة إجرامية تنشط على مستوى شوارع مدينة الدارالبيضاء على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء، بعد أن تابعته النيابة العامة بعدة تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة واستعمال الأسلحة البيضاء والمشاركة، فيما أصدرت المصالح الأمنية مذكرات بحث وطنية في حق شريكيه وهما في حالة فرار من العدالة. توقيف العقل المدبر للعصابة الإجرامية المدعو "صعصوص" من ذوي السوابق العدلية مساء يوم الثلاثاء الماضي بشارع الشجر من قبل المصالح الأمنية بالمنطقة، يأتي على إثر قيام أفراد العصابة بشن اعتداءات إجرامية على متن دراجتهم النارية ذات السرعة الفائقة واعتراض سبيل أصحاب الدراجات النارية بشارع إدريس الحارثي جوار الإقامة السكنية الفضل. وقد تمكنوا من الاستيلاء على الممتلكات المادية للضحايا من هواتف نقالة ومبالغ مالية عن طريق الضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء. عملية الاعتداء الإجرامي على الضحايا صادفت مرور دورية لمصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية مولاي رشيد. وبتقديم أوصاف الجناة للعناصر الأمنية، شنوا حملة تمشيطية بمحيط مسرح الجريمة واقتفوا أثر العصابة الإجرامية وتمت مطاردتهم بشوارع منطقة مولاي رشيد، تمكنت خلالها دورية الأمن من اعتقال العقل المدبر "صعصوص"، فيما استغل الشريكان الظلام والاختفاء عن الأنظار. مصادر قريبة من التحقيق القضائي مع المتهم الرئيسي للعصابة الإجرامية التي ينحدر عناصرها من منطقة قرية الجماعة، لم يمضي على خروجهم من السجن فترة قصيرة. أعادوا الكرة في تكوين عصابتهم الإجرامية التي اتخذت من أحياء السدري، البركة ومولاي رشيد، وشوارع إدريس الحارثي ومقداد الحريزي وعبد القادر الصحراوي وأحمد بوزيان، والطرق المؤدية إلى أسواق الجملة التجارية، مجالا لممارسة اعتداءاتهم الإجرامية، والتي غالبا ما كانت تخلف خسائر مادية وإصابات خطيرة في صفوف الضحايا.