سيفتتح «مهرجان كان» السينمائي في دورته الثامنة والستين في منتصف الشهر القادم بفيلم المخرجة ايمانويل بيركوت "لا تيت هوت La Tete Haute" بطولة كاثرين دينيف. وهذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها المهرجان بفيلم لإحدى المخرجات منذ عام 1987 عندما افتُتح المهرجان بفيلم للمخرجة دايان كاريز. وهذه أيضا هي المرة الأولى التي يٌفتتح فيها المهرجان بفيلم فرنسي منذ عام 2005. ويدور الفيلم حول حياة شاب جانح يدعى مالوني من الطفولة إلى الشباب. وتحاول إحدى قضاة محاكم الأطفال (دينيف) ومعها باحثة اجتماعية إنقاذه من نفسه. وكان المهرجان يميل خلال العقد الماضي إلى الافتتاح بالأفلام التي تضم حشدا من النجوم مثل جريت جاتسبي أو فيلم منتصف الليل في باريس من إخراج وودي آلن. وقال المفوض العام للمهرجان ثيري فريمو "من الواضح إن هذا انعكاس لرغبتنا في أن يبدأ المهرجان بعمل مختلف، يكون مؤثرا وجريئا." وأضاف "فيلم ايمانويل بيركوت يمثل تقريرا عن ارتباط السينما المعاصرة بالمجتمع. فهو يركز على القضايا الاجتماعية العامة، وهذا يجعله مناسبا تماما للجمهور العالمي في مهرجان كان." وسوف يكون الافتتاح الرسمي لمهرجان كان في 13 ماي وسيتم عرض الفيلم الفرنسي في دور العرض في فرنسا في نفس اليوم. وسيتم الكشف عن القائمة النهائية للأفلام المرشحة للجوائز في المهرجان في 16 ابريل. وكانت آخر مرة يبدأ المهرجان بفيلم لمخرجة عام 1987 عندما بدأ بفيلم "رجل يحب" للمخرجة دايان كاريز وبطولة بيتر كويوتا وجريتا سكاتشي. وللمخرجة بيركوت تاريخ في حصول أفلامها على التقدير في مهرجان كان. وكان فيلمها "العطلات" قد حصل على جائزة لجنة التحكيم عام 1997. وحصل أول فيلم روائي لها "كليمنت"، الذي لعبت فيه دور البطولة، على جائزة التقدير الخاصة عام 2001. كما شاركت في كتابة سيناريو لفيلم "مايون بوليس" الذي حصل على جائزة المحلفين في المهرجان عام 2011. كما سبق لها أن أخرجت فيلما آخر لكاثرين دينيف عام 2014 هو "في طريقي".وسيرأس لجنة التحكيم في المهرجان هذا العام المخرجان الأمريكيان جويل وإيثان كوهين، بينما ترأس إيزابيل روسوليني محلفي لجنة الجوائز الخاصة. ويُعقد المهرجان في الفترة من 13 إلى 24 ماي. وتم تحديد يوم 14 ماي لتقديم عرض خاص لفيلم "طريق الغضب" بطولة توم هاردي.