بجلباب تقليدي وبدون اكسيسوارات للزينة، توسطت خديجة الرويسي عضوة المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة محاوريها في الندوة التي نظمتها جمعية قدماء العلوم السياسية أول أمس، بمقر البورصة بالدار البيضاء . الندوة التي نظمت بشراكة مع جريدة «الأحداث المغربية» و«تيل كيل»، رفعت من إيقاعها الأسئلة المطروحة والتي ظلت خلالها رئيسة بيت الحكمة تدير وجهها يمينا وشمالا تبعا لمصدر السؤال، كانت تجيب بهدوء على الأسئلة التي تركزت حول الحزب الذي تنتمي إليه، والذي عرفت علاقتها به نوعا من الفتور والتي أرجعتها إلى أنه « في وقت من الأوقات انحرف الحزب عن مساره بعدما التحقت به مجموعة من المفسدين». أما عن استقالة حميد نرجس من الأمانة الجهوية للحزب بجهة مراكش تانسيفت، لم تتردد الرويسي رئيسة لجنة الأخلاقيات في القول إن حميد نرجس «مبغاش يفهم بأن الحزب خصو يجدد النخب ديالو في البرلمان وفاطمة الزهراء هي كفاءة وخاصها تدخل للبرلمان» وأضافت من هذا المنطلق «طعن المكتب الوطني في لائحة الترشيحات التي تقدم بها بصفته أمينا جهويا للحزب»، في حين أدخلت نزيف الاستقالات الذي بدأ يضرب جسم «البام» في عدة مناطق في خانة «العادي»، معتبرة «الاستقالات شيئا عاديا وتقع في جميع الأحزاب ولن تؤثر على الحزب» بكل تلقائية كانت الرويسي تجيب على الأسئلة، وإن كانت تجد صعوبة في البحث عن كلمات عندما تتكلم بالعربية، ودافعت عن وجود حزب النهضة والفضيلة إلى جانب حزبها في تحالف الثمانية، وقالت «النهضة والفضيلة حزب له هوية ديموقراطية، وخطابه يختلف عن خطاب العدالة والتنمية». في سؤال حول وجود عبد الباري الزمزمي بالحزب، فإنها اجتهدت في البحث عن جواب بسيط وفعال، لما قالت « الزمزمي هو شخص وليس هو الحزب».