افتتحت مساء الثلاثاء بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير، الذي تنظمه جمعية "سيني مغرب" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتم خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية المنظمة إلى غاية 11 أبريل الجاري، تكريم وجوه سينمائية وفنية بارزة اعترافا وتقديرا لعطاءاتها وإسهاماتها في مجال الإبداع السينمائي، ويتعلق الأمر بالممثل المغربي محمد مفتاح والممثل الجزائري حسن قشاش والممثلة المغربية منى فتو، والذين أعربوا بهذه المناسبة عن اعتزازهم بهذا التكريم وشكرهم لإدارة المهرجان على هذه الالتفاتة الطيبة. وانطلقت فقرات المهرجان، التي جرت بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد السيد محمد مهيدية ومنتخبون وفعاليات محلية وضيوف المهرجان من مختلف البلدان المغاربية، بعرض فني بارع قدمته الفرقة المغربية للفنون الشعبية والتي استطاعت من خلاله تجسيد الوحدة المغاربية في عمقها الثقافي المشترك. وأكد الخلفي في كلمة بالمناسبة، أن الجمعية المشرفة على هذا المهرجان استطاعت في ظرف سنوات قليلة أن تجعل من هذه التظاهرة السينمائية محطة مغاربية للإبداع السينمائي، المشتغل على القضايا المغاربية، والمواكب لتطلعات شعوب المنطقة في الوحدة والسعي إلى أن تضطلع السينما بدور في تجسير الهوة القائمة حاليا على المستوى المغاربي. ونوه الوزير أيضا بهذه الجمعية لاختيارها لجنة تحكيم تمثل الدول المغاربية الخمس، مؤكدا أن الطموح هو أن يواكب الإبداع السينمائي أمل الشعوب المغاربية في الوحدة، وأن تكون السينما المغاربية سفيرة لهذه الشعوب إلى العالم وأرضية لتحفيز الإبداع السينمائي المشترك. وجدد السيد الخلفي، في هذا الصدد، دعوته عبر المركز السينمائي المغربي إلى إطلاق مشاريع إنتاج سينمائي مشترك تمكن من تجسير الهوة بين الفاعلين في الحقل السينمائي وتضع سبل إرساء تعاون سينمائي مشترك بين مختلف الفاعلين. ويشارك في مسابقة الدورة الرابعة لهذا المهرجان (دورة الناقد المغربي الراحل محمد الدهان)، 24 فيلما روائيا قصيرا تشرف عليها لجنة تحكيم تضم المخرج المغربي لحسن زينون (رئيس اللجنة)، والمخرج الجزائري أحمد راشدي، والأديب الموريتاني محمد ولد حظانا، ثم الممثلة التونسية ربيعة بنعبد الله. وحسب الجهة المنظمة، فإنه سيتم بالموازاة مع العروض السينمائية تنظيم ندوة حول "السينما المغاربية بين سؤال الثقافة وآفاق التنمية"، وورشات خاصة بالصوت والموسيقى في السينما وكتابة السيناريو والتحليل الفيلمي، بالإضافة إلى عرض أفلام بفضاءات اجتماعية وثقافية مختلفة. كما ستتم إقامة معارض فنية وتراثية تبرز المؤهلات الحضارية والإنسانية والتاريخية لمدينة وجدة طيلة أيام المهرجان، فضلا عن تنظيم صبيحة سينمائية خاصة بالأطفال والناشئة. واعتبرت الجهة المنظمة، أن حرصها على تنويع فقرات برنامج هذه الدورة، الذي ستنظم على هامشه أيضا قافلة سينمائية متنقلة لعدد من مدن المنطقة لنشر الثقافة السينمائية والاستمتاع بالفرجة، يروم إشاعة ثقافة سينمائية جادة وهادفة بالجهة الشرقية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)