افتتحت، السبت بقصر الخربات بتنجداد، فعاليات أسبوع السوق التضامني لطريق المجهول تحت شعار "مهارات المرأة القروية مؤهل لخلق الثروات" والذي يروم النهوض بالمنتوجات المحلية لواحات تافيلالت عبر بوابة السياحة وفق بعد يأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد التضامني. وتندرج هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية الخربات للتراث والتنمية المستدامة بشراكة مع عمالة اقليمالرشيدية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي ووكالة الأممالمتحدة للمرأة والمندوبية الاقليمية للسياحة والجماعة القروية لفركلى العليا وجمعية منعشي السياحة البيئية بتافيلالت، في اطار النهوض وتسويق منتوج السياحة البيئية لطريق المجهول ، الى جانب عرض وتسويق المنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بواحات تافيلالت خلال هذه الفترة من السنة التي تشهد ارتفاعا في عدد السياح الاجانب. كما يأتي تنظيم هذه التظاهرة، لتثمين المبادرات التي قامت بها شبكة المنتجين ومهنيي السياحة البيئية من مثل الاتفاقيات المرجعية المرتبطة بتسويق المنتوجات المحلية بين مسؤولي المآوي السياحية لطريق المجهول والجمعيات والتعاونيات النسائية بالواحات وكذا احداث حدائق للنباتات العطرية والطبية داخل بنيات الاستقبال ، فضلا عن اتفاقيات التسويق التي تم التوقيع عليها خلال حفل افتتاح الدورة الاولى من هذا الموعد الثقافي السنة الماضية وذلك بهدف دعم تسويق المنتوجات المحلية من طرف المنتجين عبر المآوي السياحية لطريق المجهول. وأكد المنسق الوطني لبرنامج واحات تافيلالت ابراهيم جعفر، أن مسلك طريق المجهول تشكل نواة للسياحة الايكولوجية وأداة للتنمية المحلية في واحات تافيلالت وبدأت تفرض نفسها كوجهة سياحية تعرف اقبالا متزايدا و تجديدا باستمرار على مستوى بنيات الاستقبال ومراعاة معايير البيئة وتعزيز تنافسية القطاع، مبرزا أن الهدف من هذا المسلك، هو انعاش السياحة المستدامة بالمنطقة من خلال الاستغلال العقلاني والمستدام للموارد الطبيعية لواحات تافيلالت وذلك بإدماج ابعاد التنمية الاقتصادية المحلية. وأكد أن هذا اللقاء الثقافي يروم بالدرجة الاولى النهوض بالمنتوجات المحلية لواحات تافيلالت عبر بوابة السياحة وفق بعد يأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد التضامني ، علاوة على تثمين المقاربة التي قامت بها شبكة منتجي ومهنيي السياحة البيئية وفتح أفاق جديدة لتطوير سياحة تضامنية على المستوى المحلي تشرك الزائر للواحات في عملية المحافظة على التراث الواحي والمساهمة في تطوير الانشطة المدرة للدخل بالنسبة للفلاحين المحلين والصناع التقليديين. من جهته ، قال رئيس الجمعية المنظمة احمد بن عمر ، إن هذه التظاهرة الثقافية تشكل مناسبة للتحسيس بأهمية المنتوج المحلي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة على اعتبار أنه يشكل ركيزة أساسية لتحسين وضعية الساكنة وخاصة فئة النساء. وأبرز الفاعل الجمعوي في هذا الاطار أنه ولتجاوز الاكراهات التي تواجه واحات المنطقة ولتحقيق التنمية المستدامة يتعين المحافظة على المجال الواحي وموارده الطبيعية وتراثه وتثمين المجال مع اشراك الساكنة في ابراز منتجاتها المحلية ، من خلال التعريف بالمجال الواحي وبمنتجاته وتوفير التجهيزات الضرورية للفاعلين في ميدان السياحة المستدامة لضمان استمرارية المشاريع المنجزة على المستوى المحلي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)