شارك وفد نسائي مغربي يمثل مختلف قطاعات الأنشطة في المنتدى العالمي لسيدات ورائدات الأعمال، المنظم ما بين 23 و25 مارس الجاري بالعاصمة البحرينيةالمنامة، تحت شعار "جسورنا إلى العالم". وكان الوفد المغربي المكون من 22 سيدة، الأكبر تمثيلية في هذه التظاهرة الدولية، التي نظمها الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، ومجلس سيدات الأعمال العرب، تحت رعاية الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وشارك فيها أكثر من ثلاثمائة من سيدات ورائدات الأعمال من نحو خمسين دولة. وشارك الوفد النسائي المغربي في اجتماعات المنتدى واللقاءات التي عقدت على هامشه بهدف إقامة شراكات تجارية جديدة، إلى جانب نخبة من رائدات الأعمال الأكثر نجاحا في الشرق الأوسط، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا وأمريكا الشمالية. وأشاد سفير المغرب بالمنامة، أحمد رشيد خطابي، في كلمة خلال حفل استقبال أقامه على شرف الوفد النسائي المغربي، اليوم الخميس بمقر الإقامة المغربية، بالمشاركة النسائية المغربية الفعالة في المؤتمر، التي "تجسد ما عهد في نساء المغرب من تفان وروح وطنية مخلصة في خدمة المغرب ومصالحه وتمثيله على أحسن وجه على كافة الأصعدة الدبلوماسية، والاقتصادية، والحضارية، والثقافية، والإبداعية، والرياضية". وأضاف أن هذه المشاركة تعكس ما عهد في نساء المغرب، "المتشبث بوحدته الوطنية والترابية وثوابته الراسخة المرتكزة على حماية مقومات هويته التاريخية والحضارية الأصيلة بروافدها المتعددة، المغرب الملتزم ببناء مجتمع تعددي، ديمقراطي ومتضامن في إطار مبادئ الاعتدال والتسامح والانفتاح على القيم الكونية وقواعد الانخراط في المواثيق والمعاهدات الدولية بما فيها صيانة الحقوق والحريات الدستورية، مواطنات ومواطنين، وتوسيع وتنويع شراكاتنا سواء مع عمقنا الجغرافي المباشر أو خارجه". وقال خطابي إن هذا المؤتمر الرفيع شكل إطار مهنيا ملائما لتعميق التواصل مع المحيط العربي وبقية مناطق العالم وفرصة مشجعة لتبادل تجارب المقاولات العاملة بصيغة المؤنث، وتأهيل قدراتها الإنتاجية والتنافسية وإبراز طاقاتها الخلاقة في مجال الأعمال بما يسهم في كسب رهانات التنمية الشاملة والدفع بمسار الاندماج بدءا بالقضاء على مظاهر الانقسام والفرقة والنزاعات الإقليمية المصطنعة. ومما لاشك فيه، يؤكد السفير المغربي، أن نجاح المؤتمر دليل على حيوية مناخ الأعمال بالبحرين باعتبارها مركزا ماليا واستثماريا داخل مجلس التعاون الخليجي، مثمنا، بالمناسبة، "الخطوات الجادة والرصينة" التي قطعت لبناء الشراكة الإستراتجية للمغرب مع هذا التجمع الهام، وفق الرؤية الطموحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعرب خطابي عن تهانئه للوفد المغربي على هذه المشاركة التي "تعتبر إضافة حقيقية في تنمية التعاون الاقتصادي وحركية الاستثمارات على هدي التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة". وأشارت رئيسة الوفد، فتيحة عثمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن مشاركة الوفد النسائي المغربي في هذا المنتدى العالمي كانت فرصة لتبادل التجارب والخبرات، وبحث سبل تعزيز التعاون مع ممثلات الدول العربية والأجنبية في مجال الاستثمارات والأعمال، والنهوض بالمشاريع النسائية الرائدة. وأضافت عثمان، رئيسة مجلس سيدات الأعمال بالمغرب، ومتصرفة (جمعية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب)، إلى أن المنتدى كرم الجمعية بمنحها جائزة التميز للمشاريع الاجتماعية، مبرزة الحضور القوي للمغرب داخل هذا المنتدى العالمي المرموق، ومذكرة بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة السابقة للمنتدى العالمي بالمغرب. وأوضحت رئيسة الوفد أن الوفود النسائية المشاركة في المؤتمر الدولي أشادت بالتقدم الكبير الذي قطعه المغرب في مجال النهوض بقضايا المرأة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، خاصة مع اعتماد مدونة الأسرة.