img src="http://i0.wp.com/zaiocity.net/wp-content/uploads/333337-418x291.jpg?resize=418%2C300" alt="حصريا :قصة ابن زايو محمد الطهريوي الذي كان ضمن ضحايا تحطم طائرة "إيرباص"" data-recalc-dims="1" / AHDATH.INFO- متابعة عن موقع "زايوسيتي.نيت" لم نكن نتوقع أن يكون ضمن ضحايا الطائرة الألمانية "إيرباص"، أحد من أبناء مدينة زايو، لكن المصائب هكذا، لا يمكن توقعها.. فكان أن اطلعتنا مختلف وسائل الإعلام الدولية والوطنية عن خبر يفيد بأن المغربيين اللذان كانا على متن الطائرة المذكورة ينحدران من زايو، لينطلق البحث عن من يكونا بالتحديد.. ولد محمد بمدينة زايو، وهنا نشأ رفقة أقرانه وتطبع بطباع أهل المدينة.. ومارس رياضة الفقراء كرة القدم، إلا أن تفكيره وهو ابن عائلة فقيرة، كان دائما يرمي صوب تغيير وضعيته الاجتماعية، ليجد في الضفة الأخرى سبيلا لتحقيق أحلامه. تقدم محمد الطهريوي لخطبة ابنة عمه القاطنة بالديار الألمانية، فقبلت به زوجا لها، ليلتحق بها هناك، غير أن العشرة لم يكتب لها طول الأمد، فافترقا بعد أن سوى محمد وضعيته القانونية بأوربا وحصل على وثائق الإقامة. شرع الطهريوي في العمل بألمانيا، وأحس معه والداه بتغير حالتهم الاجتماعية، إذ كان المعيل الوحيد لأسرته المكونة من أب وأم وأخت صغرى لا غير. وبعد مقام دام 4 سنوات بألمانيا، قرر محمد أن يكمل نصف دينه، فتعرف على "أسماء واحود العلاوي" بإسبانيا، ليتفقا على الزواج، وأرسل دعوة لوالديه قصد الحضور معه في مراسيم الزفاف ببرشلونة الإسبانية، وكان له ما أراد، وسط فرحة عارمة من العائلة التي قدمت من عدة أقطار أوربية لمشاركة محمد وأسماء فرحتهما. أسماء واحود العلاوي الناظورية التي تنحدر من بني سيدال، أحبت محمد منذ البداية، وشرعت في نسج أحلامها رفقة زوجها الشاب، بعد أن استكملا وثائق الزواج بالمغرب. غير أن الأقدار الإلهية شاءت أن يرحلا إلى دار البقاء بعد أسبوع من حفل الزواج. الأقدار الإلهية التي أخذت محمد وأسماء إلى دار البقاء، كتبت عمرا طويلا لوالديه، حيث أنهما كانا قاب قوسين أو أدنى من استقالة نفس الطائرة التي أقلت العريسين صوب ألمانيا أو بالأحرى صوب الرفيق الأعلى، إلا أنهما تراجعا عن ذلك. بعد مراسيم الزفاف، قرر الزوجان الذهاب إلى ألمانيا حيث منزل محمد، وهناك استعد أصدقاء محمد لاستقباله للتهنئة، فكان أن وقعت الفاجعة بفرنسا، بسقوط طائرة "إيرباص" الألمانية، فكتبت نهاية الشابين وهما في أيام زفافهما الأولى. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)