تلقت ممرضة تعمل بمستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء طعنة سكين، وجهها لها أحد الأشخاص الذي كان في زيارة إلى هذا المستشفى صباح اليوم الاثنين. وحسب ما أفاد به مصدر مطلع جريدة «الأحداث المغربية» فإن شخصا كان بقسم «الأنف والفم والحنجرة» التابع لمستشفى 20 غشت، وجه لإحدى الممرضات طعنة بسكين استله من بين ثيابه، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. ولم تعرف الأسباب الحقيقة وراء هذا الحادث، وما إذا كان يتعلق بتصفية حسابات بين الضحية والجاني، أم أن الأمر يتعلق بحادث عارض نتيجة الضغط الذي تعيشه المستشفيات، والشكايات المتكررة التي يبثها المواطنون نتيجة ما يصفونه بسوء المعاملة التي يجدونها من طرف الممرضين. وقد استدعت الحالة الصحية للممرضة الضحية نقلها على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف تابعة للقطاع الخاص إلى الجناح 35 بمستشفى ابن رشد. وقد خلف هذا الحادث استياء عارما في صفوف الممرضين بمستشفى 20 غشت الذي خرجوا لتنفيذ مسيرة جابت أقسام ومصالح المستشفى، قبل تنفيذ وقفة احتجاجية أمام الإدارة العامة، مطالبين بتوفير الأمن والحماية من تصرفات بعض مرتادي المستشفيات، الذين تشكل تصرفات بعض خطرا حقيقيا يحدق بالعاملين بقطاع الصحة. لكن الغريب أن بعض المرضى وأوليائهم شرعوا في ترديد شعارات مناوئة للممرضين المحتجين، واصفين معاملاتهم ب «اللامسؤولة»، ومتهمينهم ب «الإهمال». في الوقت الذي انبرى فيه آخرون للدفاع عن الممرضين، مساندا لهم في احتجاجاتهم.