أعلن رشيد العمراني، مدير برنامج خدمات الاستشارة التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن البنك يضع خبرته في خدمة المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية حتى تتمكن من تعزيز تنافسيتها واقتحام أسواق جديدة. وأكد العمراني، أمس الأربعاء، في فطور/مناقشة بالدارالبيضاء نظمته الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب حول موضوع "برامج البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في خدمة تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية"، أن الهدف من هذا اللقاء يتجلى في تمكين هذه المقاولات من التعرف على برامج البنك والاستفادة منها، فضلا عن تقديم التجربة والدعم المالي لها. وأبرز العمراني أن البنك تحذوه رغبة قوية في المساهمة في الإشعاع الدولي للمقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية التي تمثل جزء مهما من النسيج الاقتصادي الوطني، وتشكل صادراتها ما بين 40 في المائة و35 في المائة من الناتج الوطني. وأكد، في هذا الصدد، أن برنامج هذا البنك يستمد أهميته من التجربة التي اكتسبها في مصاحبة التحول الاقتصادي في بلدان أوروبا الشرقية، مسجلا أن هذا البرنامج يقدم مساعدة تقنية تشمل، على الخصوص، الاستراتيجية والتنظيم والتسويق وإدارة الجودة من أجل تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية من اقتحام أسواق جديدة والنهوض بالصادرات، فضلا عن التموقع على المستوى المحلي والدولي. وذكر العمراني أنه منذ انطلاق برنامج البنك بالمغرب قام بتأمين تمويل مشاريع الاستثمار بعدة قطاعات من قبيل قطاعات الصناعة الزراعية والصناعة والعقار والمالية والبنيات التحتية وغيرها، موضحا أن حوالي ثلث هذه المشاريع تمت إقامتها مع المقاولات التي تسيرها نساء أو تلك التي تملكها نساء أو تشغل نسبة مهمة منهن، مشيرا إلى أن المشاريع التي قام البنك بدعمها توجد خارج محور الرباط – الدارالبيضاء. وأكد العمراني أن عمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي قام بعدة استثمارات بالمغرب بلغت 260 مليون أورو، سيتواصل خلال السنوات المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية هو مؤسسة مالية يبلغ رأسمالها 30 مليار أورو أحدث سنة 1991 من أجل تشجيع التحول إلى اقتصاد السوق بدول الاتحاد السوفياتي سابقا.