تم بالدار البيضاء إبرام اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لتحديد الإطار العام لهذه الشراكة وتحديد الإجراءات الضرورية لتفعيلها. وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها سعيد مولين المدير العام للوكالة وعمر بنعزوز مدير عام الشركة الوطنية على هامش الدورة الرابعة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية "سولير إكسبو المغرب" المنظم ما بين25 و27 فبراير الجاري، مواكبة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في تحديد نموذج نظام لتدبير الطاقة من أجل تحسين التحكم في تدبير الطاقة. وبموجب هذه الاتفاقية ينخرط الطرفان للعمل على وضع الوسائل الضرورية لمواكبة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في إنجاز مختلف المشاريع المتعلقة بالإنتاج الذاتي فيما يخص الطاقة الكهربائية انطلاقا من موارد الطاقة المتجددة، وكذا تكوين مستخدمي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تقنيات ترشيد وتدبير الطاقة، إذ تتعلق مواضيع التكوين بالمخطط العمل خاصة بالشركة، والمساهمة أيضا في تأسيس استراتيجية النجاعة الطاقية 2015-2020 ووضع مخططات العمل. وبمقتضى هذه الاتفاقية، سيتم العمل على تحسيس مستعملي الطريق السيار في مجال النجاعة الطاقية، وتطوير الأنشطة المرتبطة بالتواصل مع العموم، والتكوين وتنشيط ورشات وتظاهرات حول موضوع قيادة السيارات والاقتصاد في الطاقة في عدد من الفضاءات منها محطات الأداء بالطرق السيارة وتلك المخصصة للخدمات وانخراط الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في العمل على إدماج مفهوم النجاعة الطاقية خلال وضع دفاتر التحملات للبنايات وأثناء الربط الكهربائي. وأوضح مولين في تصريح للصحافة أن النجاعة الطاقية تعتبر مهمة بالنسبة لمستعملي الطرق لأن أن 40 في المائة من استهلاك الطاقة يخصص للنقل، مضيفا أن هذه الاتفاقية ستعطي دفعة قوية لعملية التحسيس بأهمية هذا المجال. وتابع أن عملية التحسيس ستساعد مستعملي الطرق على التعرف من قريب على كيفية التدبير المعقلن للطاقة وبالتالي تخفيض من الاستهلاك الذي قد يصل إلى 20 في المائة. ومن جهته أوضح بنعزوز أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب سيتواصل الانخراط في مجال النجاعة الطاقية والمساهمة في استعمال الطاقة الشمسية بالطرق السيارة. وأضاف أن تجربة الشركة في هذا المجال تعد رائدة إذ بدأت في هذه التجربة السنة الماضية، مضيفا أن نتائجها كانت مشجعة، وبذلك تسعى الشركة الوطنية على تسريع وثيرة العمل بالنجاعة الطاقية بالاستعانة بالوكالة.