هل تعيش الرباط حقا مسيرة كبرى يوم الأحد 8 مارس2015 من أجل المساواة مثلما وسبق لها أن عاشت مسيرة الخطة الوطنية من أجل إدماج المرأة في 2000؟ هل تفعلها النساء ويخرجن بكثافة ويعبئن بقوة للدفاع عن حقهن الدستوري في المساواة ؟ هذا ما سيكشفه عنه يوم الأحد المقبل. وفي انتظار هذا الموعد المرتقب، فإن آخر الترتبيتات والتفاصيل التنظيمية الخاصة بمسيرة 8 مارس 2015، جمعت للتباحث حولها والحسم فيها ممثلات ائتلاف المساواة والديمقراطية، الذي تم الإعلان عن إحداثه بداية هذا الأسبوع بعد مسلسل من المشاورات دامت شهر يناير الماضي، ويضم الجمعيات والشبكات المدنية والحقوقية والثقافية والأحزاب السياسية والنقابات، المنخرطة في مسارات و ديناميات النضال من أجل المساواة والديمقراطية. ويوم الجمعة 27 فبراير 2015، احتضن مقر حزب الاستقلال بالرباط زوالا، اجتماعا تحضيريا وطنيا لممثلات الإئتلاف للتداول وتدارس أشغال اللجن والمصادقة على قراراتها بشأن مسيرة 8 مارس 2015، التي يريدها الائتلاف فارقة ومميزة وأكثر "موحدة لصوت وموقف القوى الحية و الأحزاب والنقابات والمجتمع مدني والفعاليات الحقوقية المطالب بمساواة فعلية بين النساء والرجال على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولمواجهة المد التراجعي، الذي يعتبر تعطيل التفعيل الديمقراطي للدستور أحد مؤشراته الأساسية " وفق ما برر به الإئتلاف دواعي إحداثه. المداخلات والنقاشات تناولت أدق التفاصيل الخاصة بالتظاهرة، بحضور مجموعة من الوجوه النسائية المعروفة من مثل فاطمة بلمودن، وفتيحة سداس، وخديجة الرويسي، وفتيحة العيادي، وفوزية العسولي، وياسمينة بادو، ونعيمة الحاجي، ومريم الدمناتي.. "يدي فيديك ندافعو على المساواة والديمقراطية" هوالشعار المركزي للمسيرة، التي يتم الاشتغال بقوة على التعبئة لها لتكون حاشدة مثلما يتوقع لها أن تكون من قبل المنظمين والداعين لها. ولهذه الغاية، سيتم عقد بعد يوم غد الثلاثاء 3 مارس الجاري ندوة صحافية بالدارالبيضاء بغاية الإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بها. وفضلا عن ذلك، برمج الإئتلاف أسبوعا كاملا ، بداية من يوم غد الإثنين 2 مارس وإلى حدود عشية تنظيم المسيرة الأحد 8 مارس الجاري، حافلا بالأنشطة الإعلامية التحسيسية والتعبوية عبر الإذاعات والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي من قبيل فايسبوك وتويتر، الذين سيشهدان خلق صفحات خاصة بالمسيرة بعنوان "مساواة وديمقراطية 8 مارس 2015". الإئتلاف يريدها "مسيرة بألوان الوطن" : طالما أن اللونين الأحمر والأخضر يهيمنان على لافتاتها واللوغو الخاص بها. "مسيرة بثقافات الوطن" : لأنها تعني كل المغاربة رجالا ونساء من كافة المشارب والانتماءات الثقافية والفئات الاجتماعية العاكسة للتعدد الثقافي المغربي. والتعبئة شاملة، وفق ما أعلنت عنه ممثلات اللجنة التحضيرية للمسيرة، حيث أكدن مشاركة مجموعة كبيرة من المثقفين والفنانين والإعلاميين في المسيرة، التي ستعترف إصدار بيان خاص بها يسائل حصيلة الحكومة في ما يتصل بتفعيل مضامين الدستور المتصلة بالمساواة التامة بين النساء والرجال، ويسائل تردي الخطاب السياسي وزلات السياسات العمومية المتصلة بالمساواة. فطومة النعيمي