قالت شركة «جيمالتو» لإنتاج بطاقات الهاتف المحمول الذكية إن أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية ربما استخدمت التسلل الالكتروني للوصول الى أنظمة الشركة في محاولة لسرقة شيفرات تحمي خصوصية مليارات من مستخدمي الهاتف المحمول فيما تسعى الشركة إلى التقليل من آثار ذلك واستبعدت اتخاذ إجراءات قانونية. وكانت الشركة الفرنسية الهولندية ترد على تقرير وضع على موقع اخباري متخصص في التحقيقات الاستقصائية قال ان الاختراق سمح لهيئة الاتصالات الحكومية في بريطانيا ووكالة الامن القومي الاميركية بالمراقبة المحتملة للمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الالكتروني لمليارات من مستخدمي الهاتف المحمول على مستوى العالم. وقال أوليفييه بيو في مؤتمر صحفي في باريس لبحث نتائج التحقيق الذي أجرته في الاختراق المزعوم في عامي 2010 و2011 "من الصعب اثبات الحقائق من منظور قانوني و... تاريخ ملاحقة دولة يبين ان التكلفة عالية والفترة طويلة وتتصف بتعسف نسبي." وقال للصحفيين "ما هو عدد بطاقات الهاتف المحمول الذكية التي سرقت .. هذا أمر يصعب الاجابة عليه. وما هو عدد البطاقات التي استخدمت .. هذا أكثر صعوبة في تحديده." وتنتج شركة جيمالتو وهي اكبر شركة في العالم لإنتاج بطاقات الهاتف المحمول الذكية الان نحو ملياري بطاقة سنويا وقالت ان الهجوم "ربما وقع" لكن "من غير المرجح ان يكون أدى الى سرقة ضخمة لمفاتيح التشفير لبطاقات الهاتف المحمول الذكية." وقالت ان العملية استهدفت اعتراض مفاتيح التشفير التي تفك اغلاق بطاقات الهاتف المحمول الذكية أثناء شحنها من أماكن الانتاج الى شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول في أنحاء العالم. والبطاقات الذكية هي بطاقات مصغرة تستخدم في تحديد هوية بيانات الهاتف المحمول وبطاقات بيانات أجهزة الكمبيوتر على الشبكة. وقال بيو ان الشركة لم تتصل بأجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية لان عمل ذلك كان سيصبح "مضيعة للوقت" وانها لا تزمع اتخاذ أي اجراء قانوني لان فرص النجاح غير موجودة بالفعل. وقالت متحدثة باسم هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية يوم الاربعاء انها لا تعلق على الامور التي لها علاقة بالمخابرات.