قال سفير المغرب بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي والمقاولاتي المغربي الأندلسي أمس السبت بإشبيلية، إن المغرب، بمؤسساته الديمقراطية، بلد "مستقر سياسيا وصاعد اقتصاديا". وأوضح فاضل بنيعيش أن صورة المغرب كبلد مستقر وقوي بمؤسساته الديمقراطية ونجاح مسلسله التحديثي وإصلاحاته، التي همت جميع القطاعات خلال مدى السنوات ال15 الماضية، تعزز أكثر في سياق الأحداث التي شهدها الوضع السياسي والاجتماعي بعدد من البلدان العربية. وأشار السفير، في هذا الصدد، إلى أن المغرب اختار منذ استقلاله "اقتصادا منفتحا على العالم"، انفتاح صاحبه تنفيذ عدد من المشاريع الهيكلية الكبيرة، التي جعلت من المغرب شريكا مفضلا للاتحاد الأوروبي، ومكنت من إبرام اتفاقيات للتجارة الحرة مع عدد من البلدان كالولايات المتحدة وتركيا والعديد من البلدان العربية. وأكد أن المغرب، المنخرط في وضع جهوية متقدمة، عازم على المضي قدما في شراكته مع جهة الأندلس، مبرزا أن منتدى إشبيلية الاقتصادي، الذي يجمع أزيد من 150 مقاولة من الجانبين، ليس سوى الخطوة الأولى نحو إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية "المتعززة فعلا" بين المغرب وهذه الجهة بجنوب إسبانيا. وتابع أن تشكيلة الوفدين المغربي والأندلسي، المشاركين في هذا المنتدى، تعكس الاهتمام الذي يوليه الطرفان للمضي قدما بشراكتهما، وإمكانية الاستفادة من المؤهلات التي يزخر بها المغرب والأندلس، مشددا على "المصالح المشتركة" و"التكامل" بين الاقتصادين المغربي والأندلسي. وتميز هذا اللقاء بمداخلات كل من رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، ومستشار حكومة الأندلس في الاقتصاد والبيئة العلوم والتشغيل خوصي سانشيث مالدونادو، ورئيس اتحاد أرباب العمل بالأندلس السيد خافيير غونثاليس لارا. ويروم هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحكومة الأندلس، تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار بين المغرب وجهة الأندلس. كما يهدف إلى إطلاع المقاولين الأندلسيين على عروض الاستثمار المتاحة في جميع القطاعات الاقتصادية المغربية، وفوائد ومزايا انفتاح النسيج المقاولاتي المغربي على السوق الإفريقية.