أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، الأربعاء بالرباط، أن العقد البرنامج (2009-2014) الموقع بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، حقق "نجاحا كبيرا" تجسد، على الخصوص، في النتائج "الواعدة" التي تجاوزت الأهداف المسطرة. وقال أخنوش، الذي ترأس افتتاح الملتقى الوطني الأول لقطاع اللحوم الحمراء، إنه بفضل تدبير هذا العقد البرنامج، تجاوز إنتاج اللحوم الحمراء الهدف المسطر له بنسبة 10 بالمائة، حيث بلغ سنة 2013 ما مجموعه 490 ألف طن، في الوقت الذي كان الهدف المتوخى لسنة 2014 ما مجموعه 490 ألف طن. وأضاف أخنوش أن نسبة الاستهلاك السنوي للفرد من اللحوم الحمراء فاقت بدورها الهدف المسطر لها بنسبة 4 بالمائة، حيث انتقلت من 11,7 كلغ للفرد سنويا سنة 2009، إلى أزيد من 14,2 بالمائة سنة 2014. وحسب الوزير، فقد تعزز رقم معاملات سلسلة اللحوم الحمراء بنسبة 25 بالمائة خلال الفترة نفسها، فيما ارتفع دخل مربيي المواشي بحوالي 21 بالمائة. ونوه أخنوش، من جهة أخرى، بجهود الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء ودورها في النهوض باستهلاك وجودة هذه اللحوم، ولا سيما من خلال تنظيم العديد من الحملات التواصلية والمعارض المهنية التي تهدف، بالخصوص، إلى مواكبة مسلسل تحديث هذه السلسلة. وأبرز الوزير أهمية المراهنة على تحديث أسواق المواشي والمجازر بغرض تحقيق الأهداف المتوخاة، مذكرا، في هذا الصدد، بتوقيع العقد البرنامج الثاني الذي سيضمن استمرارية تطوير السلسلة في أفق سنة 2020. بدوره، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء حمو أوحلي، الحصيلة "الإيجابية" للقطاع الذي عرف ارتفاعا مهما في جودة وكمية اللحوم. وأبرز أوحلي الجهود التي تقوم بها الدولة والفيدرالية في مجال التحسين الوراثي من أجل إنتاج العجول عن طريق التلقيح الصناعي. وفي ما يتعلق بتأهيل وتحديث المجازر، أشار أوحلي إلى أنه تم تحديد سبع مشاريع مندمجة، حيث انطلق العمل بمجزرة خاصة معتمدة بمكناس، فيما بلغ تقدم أشغال مجزرة أخرى ببني ملال نسبة 95 بالمائة. وتوجد مجازر أخرى في طور الإنجاز. وفي ما يخص محاربة الذبيحة السرية، أبرز المسؤول أن حملات تواصلية تم القيام بها في هذا الصدد عززت ثقة المستهلكين، وذلك من خلال إرساء علامات الجودة. ويندرج الملتقى الوطني الأول لقطاع اللحوم الحمراء في إطار استراتيجية تطوير القطاع المنبثقة من مخطط (المغرب الأخضر). وسيتم خلال هذا الملتقى تقديم المحاور الأساسية للعقد البرنامج الثاني (2014-2020). ويشكل الملتقى منبرا للإعلام والحوار بين مختلف المهنيين وممثلي الإدارات العمومية. يشار إلى أن الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، التي تم تأسيسها سنة 2008، تعمل من أجل خلق إطار للتبادل والتشاور والتنسيق بين مختلف مكونات القطاع، وتمثيل القطاع والدفاع عن المصالح ذات المنفعة المشتركة لدى السلطات المحلية والجهوية والوطنية والدولية، والمساهمة في إنجاز الدراسات والبحوث لتنمية القطاع.