تم خلال لقاء نظم امس الثلاثاء بعاصمة بوركينافاسو، واغادوغو، عرض خلاصات أشغال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال التي نظمت في نونبر الماضي بمراكش، وكذا فرص الأعمال التي فتحتها. ويهدف هذا اللقاء المنظم من طرف سفارة المغرب بواغادوغو بشراكة مع سفارة الولاياتالمتحدة ودار المقاولة ببوركينافاسو، إلى عرض خلاصات الدورة الخامسة للقمة على أنظار المقاولين والفاعلين الاقتصاديين البوركينابيين. وذكر سفير المغرب ببوركينافاسو، فرحات بوعزة، بأن هذه القمة التي نظمت لأول مرة بإفريقيا بمشاركة 6800 مشارك قدموا من 95 بلدا، 35 في المائة منهم نساء، وأزيد من 600 شاب، توجت بإعلان مجموعة من المبادرات وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة. وقال إن نتائج هذه القمة تعكس النجاح القوي الذي حققته، ولاسيما عبر تنظيم جائزة الابتكار لإفريقيا في 2015 بالمغرب، وإطلاق صندوق لريادة الأعمال والابتكار ودعمه ب 50 مليون دولار، علاوة على إطلاق جائزة إفريقيا لريادة الأعمال سنويا والتي تبلغ قيمتها مليون دولار. وأكد السفير المغربي الالتزام الثابت للمملكة بالإسهام في النهوض بالشراكة بين الدول الإفريقية وتشجيع تبادل الخبرات بين مقاولي القارة، مبرزا حضور مجموعة من المقاولات والمستثمرين المغاربة في مجالات مختلفة بعدة بلدان إفريقية. وجدد التأكيد على التزام السفارة المغربية بتقديم كافة المعلومات الضرورية والمساعدة للمقاولين البوركينابيين الشباب الذين يتطلعون لاستلهام التجارب المغربية المختلفة في مجال ريادة الأعمال. وأضاف أن المؤسسات المالية المغربية المستقرة بوغادوغو مستعدة لتقديم خبراتها ومواكبة الشباب في إنجاز مشاريعهم، مشيرا إلى أن المنتدى الدولي "تنمية إفريقيا" الذي سينظم ما بين 19 و20 فبراير الجاري بالدار البيضاء، سيعرف مشاركة وفد مهم من المقاولين البوركينابيين. من جانبه، أعرب الوزير البوركينابي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية، إيبوليت دا، عن إرادة الحكومة البوركينابية القوية لمواكبة كل المبادرات الرامية إلى تنمية القطاع الخاص. واعتبر أن هذا اللقاء التعريفي يساهم في تحسيس القطاع الخاص ببوركينافاسو بالآليات المبتكرة في التمويل والإنتاج في السياق الحالي الذي يتسم بتطور الشبكات الاجتماعية، وبعرض فرص الأعمال التي فتحتها القمة العالمية لريادة الأعمال بمراكش. ونوه الوزير، في هذا السياق، بالتجسيد الملموس لإرادة سفارتي المغرب والولاياتالمتحدة في مواكبة القطاع الخاص ببوركينافاسو في سعيه للوصول إلى حلول مبتكرة للمشاكل التي تعيق تطوره.