أفادت المديرية الجهوية للفلاحة، في مذكرة حول الظرفية، أن القطاع الفلاحي بجهة فاس بولمان عرف انتعاشا بفضل تساقطات مطرية متفرقة ومنتظمة. وأوضحت المديرية أن الموسم الحالي 2014-2015 يتميز بظروف مناخية مناسبة لنمو الزراعات، مشيرة إلى أن معدلات التساقطات المسجلة في الجهة حاليا بلغت 260 مليمتر، أي بارتفاع بنسبة 15 في المئة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق. وبلغت أعلى نسبة تساقطات مطرية مسجلة على مستوى الجهة 345 مليمتر بفاس في حين بلغت أدنى نسبة 132 مليمتر ببولمان. وحسب المصدر ذاته، سيكون للتساقطات المطرية التي عرفتها الجهة تأثيرا إيحابيا على الفرشة المائية ونسبة ملء سد إدريس الأول، كما ستمكن من تنمية الزراعات بشكل كاف وتشجيع الفلاحين على القيام بأعمال الصيانة خاصة علاجات النباتات ضد الأمراض. وبلغت نسبة استعمال البذور المختارة خلال الموسم الفلاحي الحالي 80 ألف قنطار، أي بارتفاع بنسبة 9 في المئة مقارنة مع الموسم السابق بمبيعات بنسبة 83 في المئة لأسمدة القمح الطري. وفي ما يتعلق بالأسمدة، قدرت المبيعات في 19 نقطة بيع بالمنطقة ب 37 ألف قنطار بأسعار تتراوح بين 185 درهم للقنطار كحد أدنى بالنسبة للفوسفاط الممتاز الثلاثي و370 درهم للقنطار كحد أقصى بالنسبة لنترات الأمونيوم. وأكدت المديرية أن الفلاحة على مستوى جهة فاس بولمان تعتبر قطاعا ذا مؤهلات نمو قوية بفضل استراتيجية استباقية وطلائعية لمخطط المغرب الأخضر. ويمثل القطاع الفلاحي أحد أعمدة الاقتصاد ومحركا للتنمية المستدامة بمساحة فلاحة قابلة للاستغلال تقدر ب 406 آلاف و220 هكتار منها حوالي 138 ألف هكتار تستخدم في زراعة الحبوب و38 ألف و700 هكتار لزراعة الخضر.