وأخيرا استفاقت جامعة كرة القدم من سباتها. طيلة أسابيع ظلت الأندية تكتوي بنار التحكيم وقراراته التي ساهمت في تغيير نتيجة العديد من المباريات. الغالبية كانوا يصرخون بأعلى الصوت «اللهم إن هذا لمنكر» ولكن حياة لمن تنادي. فجأة ولكون رئيس الجامعة فوزي لقجع حضر مباراة الوداد البيضاوي ضد المغرب الفاسي التي شهدت مذبحة تحكيمية كان بطلها بلا منازع الحكم عبد الله بوليفة تحركت مديرية التحكيم. اجتمعت المديرية وحللت أشرطة المباريات لتتخذ قرارات بتوقيف 11 حكما دفعة واحدة. فالبلإضافة إلى بوليفة الذي أوقف لشهرين كاملين تم أيضا توقيف حكام رئيسيين آخرين وهم رضوان جيد و منير مبروك، اللذين تم توقيفهما لمبارتين و حكم جلال والصوفي محمد، اللذين تم توقيفهما لأربع مباريات و الحكم نور الدين إبراهيم، الذي تقرر توقيفه لمباراتين و الحكم طارق المتمني الذي أوقف للمدة ذاتها. المديرية أوقفت أيضا ثلاثة حكام مساعدين وهم عبد العزيز الصروخ، الذي أبعد عن قيادة مباريات البطولة لمباراتين وخالد أعدجي، الذي أوقف لأربع مباريات وعبد الرحيم بلعوة، الذي أوقف لشهرين كاملين. ما فعلته الجامعة هو عين الصواب لكنه تأخر إلى حد كبير. فلا يعقل أن يصرف فريق ما الملايير لجلب اللاعبين وخوض معسكرات إعدادية وأداء مستحقات لاعبيه وطاقمه التقني ويستعد طيلة الأسبوع بحثا عن 3 نقط، ثم يأتي الحكم ويحطم كل شيء بصافرة في غير محلها تلغي هدفا مشروعا أو تمنح ضربة جزء لا وجود لها إلا في مخيلة من أعلن عنها. نتمنى أن تكون كل القرارات الخاطئة التي تسببت في توقيف الحكام مجرد أخطاء وليست، كما يروج نهاية كل أسبوع، تنفيذا لسيناريوهات محبوكة طبخت على أيدي سماسرة التلاعب في المباريات وتم تنزيلها على أرضية ملاعب بطولة مازالت توصف ظلما وعدوانا بالاحترافية.