في الوقت الذي رشح أن شاعرا مغربيا سحب ترشيحه من جائزة المغرب للكتب في صنف الشعر ارتأت لجنة تحكيم هذا النوع حجب جائزة هذه السنة، فيما آلت جائزة السرديات، حسبما أعلنه محمد الصغير جنجار، رئيس لجان الجائزة أمس الأربعاء في الندوة الصحافية الخاصة بالدورة 21 للمعرض الدولي للكتاب، إلى محمد برادة عن روايته "بعيدا عن الضوضاء قريبا من السكات" المرشحة أيضا لجائزة البوكر العربية ضمن اللائحة الطويلة. وفاز بجائزة العلوم الإنسانية عبد الإله بلقزيز عن كتابه "نقد التراث"، وبجائزة العلوم الاجتماعية مناصفة كل من محمد حركات عن دراسة حول مفارقات الحكامات العربية باللغة الفرنسية وحسن طارق عن كتابه الموسوم ب"الربيع العربي والدستورانية". فيما ذهبت جائزة النقد الأدبي والفني لرشيد اليحياوي عن مؤلفه "التبالغ والتبالغية" وانتهت جائزة الترجمة بين يدي عبد النور الخراقي عن نقله لكتاب "روح الديموقراطية" من الإنجليزية إلى لغة الضاد. وقال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي إن المغرب ليس مثل «دول البترودولار تهتم بالواجهة التي لا تعكس واقعها الثقافي" وذلك في معرض رده على سؤال حول قلة العارضين المباشرين كمعيار لقيمة المعرض وقوته. وأوضح أنه وقف ضد إنشاء فضاء عرض إضافي بالدورة الحالية كان سيكلف الوزارة ستة ملايين درهم وفضل أن يذهب هذا المبلغ إلى دعم الكتاب والنشر على أن يوضع في فضاء مؤقت، كما اعتبر أن المعرض ما هو إلا لحظة لكنها غنية وذات بعد إشعاعي يجعل المغرب على هذا المستوى يقارن بأكبر المعارض في العالم العربي وإفريقيا وكذا حوض البحر الأبيض المتوسط. وتطرق الصبيحي في الندوة التي حضرها سفير فلسطين أمين أبو حصيرة، بالمغرب إلى إشكال بنيوي يعاني منه المغرب ألا وهو غياب فضاءات للعرض قارة، الأمر الذي يكلف المغرب سنويا 200 مليون درهم يصرفها لإقامات فضاءات غير قارة لتنظيم معارض جهوية، وهو مبلغ لو استثمر في إقامة فضاءات ثابتة لجعل المغرض يتوفر على بنيات عرض ليس في الدارالبيضاء وحدها ولكن في العديد من المدن. وفيما يخص الجانب التجاري للمعرض، الذي يستقبل هذه السنة 750 ناشرا منهم 281 ناشرا مباشرا و459 ناشرا غير مباشر تمثل جميعها 44 بلدا، قال الصبيحي إنه يرتبط أساسا بمديرية مكاتب معرض الدارالبيضاء التي تكتري هي الأخرى الفضاء، لكنه أشار إلى أن وزارة الثقافة قد قامت بدراسة السنة الفارطة انتهت من خلالها إلى أن أرقام معاملات الناشرين مرتفعة جدا وأن مجال النشر خصوصا بالبيضاء مربح، فيما ذهب مدير معارض البيضاء إلى أن أثمنة الأروقة هي الأبخس حيث لا تتعدى 415 درهما قياسا بالمعارض القطاعية التي يحتضنها الفضاء وتبلغ 20 معرضا على طول السنة وتتراوح أثمنتها بين 1500 درهما و 2000 درهما. فيما برر ثمن ولوج المعرض (5 درهم) بكونه رمزيا عدا أنه يجعل المنظمين يراقبون من يلج الفضاء من الزوار. تفاصيل أوفى في عدد لاحق عبد العالي دمياني