تستعد باريس لاحتضان مسيرة غير مسبوقة للتنديد بالاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية. ويشارك في المسيرة العديد من زعماء الدول بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. واتخذت إجراءات أمنية استثنائية لإنجاح هذه المسيرة. تنظم الأحد "مسيرة الجمهورية" في باريس، تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التي عاشتها العاصمة الفرنسية، يتقدمها الرئيس فرنسوا هولاند بحضور زعماء العديد من الدول. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف السبت أنه "تم اتخاذ كل التدابير لضمان أمن" التظاهرة وأعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية نشر مئات العسكريين الإضافيين في العاصمة والمنطقة الباريسية لتعزيز آلاف الشرطيين المنتشرين في إطار خطة مكافحة الإرهاب (فيجي بيرات) التي رفعت إلى الدرجة القصوى منذ الأربعاء. وستنظم "مسيرة الجمهورية" وسط انتشار قناصة النخبة على سطوح البنايات ومراقبة وسائل النقل العام والمجاري. ويتوقع أن تكون هذه المسيرات استثنائية في حجمها وعدد الزعماء الأجانب المشاركين فيها. ويتوقع مشاركة أكثر من مليون شخص في مسيرة باريس. وقال رئيس الوزراء مانويل فالس "ستكون تظاهرة غير مسبوقة (..) ويجب أن تظهر قوة وكرامة الشعب الفرنسي الذي سيهتف بحبه للحرية والتسامح. فهبوا لها". مشاركة عدد من زعماء العالم يشارك في المسيرة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والإسباني ماريانو راخوي والمجري فيكتور اوربان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الأوكراني بترو بورشينكو. المشاركة العربية عن الدول العربية سيكون أبرز المشاركين في المسيرة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما سيحضرها رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما ستبعث العديد من الدول بوزراء خارجيتها كما هو شأن المغرب والإمارات. وسيمثل المغرب، التي تشهد علاقاته مع فرنسا فتورا، وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، لكن الرباط حذرت من أنه في حال شهدت التظاهرة عرضا لرسوم مسيئة لنبي الإسلام محمد فإن وزيرها لن يشارك في التظاهرة. ممثلو الديانات في فرنسا يشارك في هذه المسيرة أيضا ممثلو كل الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية ومنظمات مثل رابطة حقوق الإنسان وحركتا "ليكرا" و"اس.او.اس راسيزم" المناهضتين للعنصرية، ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، إضافة إلى معظم النقابات المهنية. "الجبهة الوطنية" غير مرغوب فيها بالمسيرة في المقابل يعتبر حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف نفسه مستبعدا من "المسيرة الجمهورية"، إلا أن العديد من مسؤوليه أعلنوا أنهم سيتظاهرون في المدن أو الدوائر المنتخبين عنها. فرانس 24/ أ ف ب