AHDATH.INFO- خاص يحتاج المرء في حياته لقدوة يتفقد أثرها، ويعمل على التشبه بها تكون نبراسا له ومنيرة لطريقه…ولذلك يختار ما يراه مناسبا لطموحاته وميولاته…فهذا يختار نجما رياضيا ، وآخر يختار رمزا فنيا -في مجال الغناء أساسا- وآخر يتوجه صوب نجم سياسي أو … وباعتبارنا نحتفل هذه الأيام بذكرى خير البشر… فلا شك أن الاختيار الأمثل للقدوة لا يمكنه إلا أن يكون محمدا صلى الله عليه وسلم. محمد… رسول…. محمد…قائد…. محمد…مربي… محمد جمع جميع الشمائل الخيرة التي افترقت فيمن سواه… محمد، صلى الله عليه وسلم، قال عنه المولى عز وجل : " وإنك لعلى خلق عظيم ". وقالت عنه شريكة حياته: "كان قرآنا يمشي على رجلين". نحتاج اليوم …إلى هذا الخلق لنربي الأجيال، نحتاج اليوم للاحتفال بالرسالة الخاتمة …التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم. نحتاج اليوم للتدليل على حبنا لله وللرسول باتباع الطريق التي أمرنا بها… وإذا كان لكل وجهة هو موليها فإن وجهتنا الله عز وجل، وقدوتنا خير البشر، محمد صلى الله عليه وسلم. نعم ، تمعنوا معي في هذه القدوة ….التي تريد لنا الخير والسعادة في الدارين… فحينما وصل النبي صلى الله عليه وآله إلى سدرة المنتهى وأوحى إليه ربه: يا محمد، ارفع رأسك وسل تُعط. قال يا رب: إنك عذبت قوما بالخسف… وقوما بالمسخ.. فماذا أنت فاعل بأمتي؟ قال الله تعالى: (أنزل عليهم رحمتي…وأبدل سيئاتهم حسنات …ومن دعاني أجبته..ومن سألني أعطيته…ومن توكل علي كفيته…وأستر على العصاة منهم في الدنيا…وأشفعك فيهم في الآخرة… يا محمد إذا كنتُ أنا الرحيم وأنتَ الشفيع..؟ فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع؟) فاللهم صل على الحبيب ، وارزقنا جواره في الجنة ، وسلام على من اتبع هداه …واستن بسُنّته… تحياتي،