انطلقت الخميس بضواحي مدينة تطوان فعاليات أيام الساحل ،التي تشرف على تنظيمها نوادي البيئة التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بدعم من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويهدف هذا النشاط التربوي البيئي ،الذي تنخرط فيه المؤسسات التعليمية بولاية تطوان من مختلف المستويات الدراسية ، إلى تربية الناشئة على احترام البيئة والمساهمة في المحافظة عليها والتدبير المستدام للساحل ، كموقع جغرافي له تأثير مباشر على صحة وسلامة سكان المنطقة ،وكذا إشراك مختلف المتدخلين المحليين في تدبير وحماية الساحل.
كما يروم النشاط ،الذي تؤطره إطارات تربوية بتنسيق مع جمعيات بيئية محلية مهتمة بمجال البيئة ،إشاعة ثقافة الحفاظ على الساحل والترويج لها تجاوبا مع برنامج عمل وتوصيات مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لتنظيم النسخة الثانية من فعاليات أيام الساحل بإشراك مختلف المتدخلين في تدبير وحماية الساحل ، والتحسيس بالتأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية على مكونات البيئة المحلية والموارد البحرية. وقال المنسق الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بنيابة وزارة التربية الوطنية لتطوان مصطفى استيتو بالمناسبة إن هذه الفعالية البيئية التربوية المهمة ،التي تتجاوب مع برنامج مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وتوصيات المؤتمر الدولي للساحل المنعقد بطنجة خلال شهر أكتوبر 2010 ، تراهن على المستقبل كما على الحاضر لضمان اهتمام مستدام بأهمية المحيط البيئي كشأن مجتمعي يهم كل أفراد المجتمع ، وإبراز دور المؤسسة التربوية في التوعية بقضايا البيئية ، واستثمار اللقاءات والانشطة الميدانية في تشبيك الجهود لحماية المحيط الايكولوجي والحد من الخطر المتزايد الذي يهدد البيئة بسبب السلوكات البشرية. وأضاف أن الأنشطة الموجهة للناشة تعتمد مقاربة تربوية تثقيفية علمية وواقعية للتنمية المستدامة لحماية البيئة البحرية والسواحل ،ومواجهة المشاكل التي قد تعوق التوازن الإيكولوجي بالسواحل ، وضمان التطبيق الأمثل لنظام جديد للحكامة البيئية ومقاربة التدبير المندمج للمناطق الساحلية وفرض احترام القيم الطبيعية ، وكذا التحسيس بأهمية مشاركة الأجيال الصاعدة في الحفاظ على البيئة بشكل عملي ومواكبة قضايا البيئة وتقييمها. وأشار إلى أن الاهتمام بالساحل ينطلق أيضا من كونه كموقع جغرافي حساس هو فضاء تتداخل فيه رهانات التنمية المستدامة بالرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ،ويتجاوب مع المبادرات الهامة جدا التي أطلقها المغرب لضمان حسن تدبير الموارد المائية والحفاظ على جودتها، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية. ويتضمن برنامج التظاهرة بالإضافة إلى أنشطة تثقيفية وترفيهية وتربوية ميدانية ،ورشات تحسيسية منفتحة على مختلف مكونات المجتمع وأنشطة تواصلية ، وورشات تلامس مختلف الإبداعات الفنية وزيارات تربوية لبعض المواقع الطبيعية وعرض أفلام بيداغوجية حول حماية الساحل.