قال مسؤولون الجمعة إن الحريق الذي اندلع في صهريج بميناء السدرة النفطي في ليبيا امتد إلى صهريجين آخرين وذلك بعد أن أصاب صاروخ أكبر مرفأ في البلاد، وحذرت الحكومة الليبية من تفاقم الأوضاع وانجرار البلاد إلى حرب أهلية. وقال المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش في الهلال النفطي، علي الحاسي، إن الحريق امتد إلى صهريجين آخرين، لكن لم يتضح بالضبط حجم الأضرار الواقعة. وحمل الحاسي "الميليشات المتشددة" المسؤولية عن إطلاق النار على الصهريج الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة. وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قالت في بيان، الخميس، إن مجموعة تابعة لميليشيات "فجر ليبيا"، مدعومة بعناصر "إرهابية"، قامت بالهجوم على منطقة السدرة النفطية ضمن سلسلة هجمات بدأتها منذ أيام في محاولة منها للسيطرة على المؤسسات النفطية بمنطقة الهلال النفطي. واعتبرت الحكومة في بيانها أن الهجوم يشكل تطوراً خطيراً في طبيعة الصراع في ليبيا، مشيرة إلى أنه يهدد الوحدة الوطنية وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية. وقالت إن الهجوم يفتح الطريق أمام سيطرة الجماعات الإرهابية على الموارد النفطية، وهو ما من شأنه أن يوفر لها الموارد لتعزيز قدراتها لشن مزيد من الهجمات. وحذرت الحكومة من أن هذه الهجمات لا تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا فحسب، وإنما قد تشمل "باقي بلدان العالم وخاصة دول الساحل الإفريقي وبلدان الجوار، بما في ذلك الساحل الجنوبي لأوروبا". يشار إلى أنه تم إغلاق مرفأي السدرة ورأس لانوف، المجاور له، منذ أن تحركت قوة متحالفة مع حكومة منافسة غير معترف بها دوليا في طرابلس، نحو الشرق، في مسعى للسيطرة على المرفأين.