في حوار خص به DW عربية، عبر مدرب وفاق سطيف، أول نادٍ جزائري يشارك في بطولة كأس العالم للأندية، عن رغبته في مواجهة فريق تطوان المغربي في دور ربع النهائي، كما أكد أن فريقه يسعى إلى تشريف الكرة الجزائرية والعربية. وبات وفاق سطيف أول نادٍ جزائري يشارك في بطولة كأس العالم للأندية "الموندياليتو"، التي ستنطلق الأربعاء (العاشر من ديسمبر 2014) في المغرب. ويشارك فريق "النسور السوداء" في مونديال الأندية بصفته بطلاً لدوري أبطال إفريقيا، بعدما نجح في إحراز لقب المسابقة على حساب فريق فيتا كلوب الكونغولي مطلع نوفمبر الماضي. وسيستهل وفاق سطيف مسيرته في "الموندياليتو" بمواجهة الفائز في المباراة الافتتاحية التي ستجمع بين ممثل البلد المضيف المغرب التطواني وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي. وأفصح مدرب وفاق سطيف خير الدين ماضوي، في حواره مع DW عربية، عن رغبته في ملاقاة تطوان المغربي في دور ربع النهائي. وقال ماضوي (37 عاماً)، أصغر مدرب يحرز لقب دوري أبطال إفريقيا، إنه يتوقع مباراة ديربي ساخنة مع الفريق المغربي، إذا ما نجح هذا الأخير في تخطي عقبة أوكلاند سيتي النيوزيلندي. وأشار المدرب الجزائري إلى أن الجماهير المغربية والجزائرية، ستزيد من جرعة الإثارة والفرجة خلال هذه المواجهة. وفيما يلي نص الحوار: DW عربية: كيف مرت استعدادات وفاق سطيف لبطولة كأس العالم للأندية؟ خير الدين ماضوي: بصراحة، لم نقم باستعدادات استثنائية لبطولة كأس العالم للأندية، نظراً لضيق الوقت بسبب كثرة المباريات التي خضناها ضمن منافسات الدوري الجزائري. فقد لعبنا، بعد تتويجنا بلقب دوري أبطال إفريقيا، تسع مباريات في ظرف شهر تقريباً، أي بمعدل مباراة في كل ثلاثة أيام. وبعد المباراة التي أجريناها في الدوري المحلي أمام شباب بلوزداد السبت الماضي، منحت اللاعبين عطلة لمدة يومين، قبل التوجه إلى العاصمة المغربية الرباط اليوم الثلاثاء. ألا تخشى من إصابة اللاعبين بالإرهاق بعد إجراء هذا العدد الكبير من المباريات في وقت وجيز؟ بالتأكيد، كنت متخوفاً من تعرض اللاعبين للإصابة أو الإرهاق، خاصة وأنهم لم يحصلوا على فرصة لاسترجاع الأنفاس بعد نهائي دوري أبطال إفريقيا. ولهذا السبب حاولت قدر الإمكان تغيير التشكيلة خلال المباريات التي لعبناها ضمن منافسات الدوري الجزائري. ولكن في المقابل، هناك أيضاً جانب إيجابي لا ينبغي إغفاله بالنسبة للاعبين، فيما يخص الاستمرار في خوض المباريات. فاللاعبون تمكنوا من المحافظة على تنافسيتهم من خلال المباريات التي خاضوها، والتي أعتقد أنها أحسن تحضير لهذه التظاهرة العالمية. وعلى كل حال، فأنا متفائل، نظراً لتوفري على قائمة موسعة من اللاعبين تتكون من 23 لاعباً على عكس ما كان عليه الحال خلال مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وسأحاول الاعتماد على جميع اللاعبين. المباراة الأولى لوفاق سطيف في البطولة ستجمعه بالفائز في مباراة المغرب التطواني وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي؟ من تفضلون مواجهته في دور ربع النهائي الفريق المغربي أم النيوزيلندي؟ بحكم علاقات الأخوة والجوار التي تجمعنا كجزائريين بأشقائنا المغاربة، أتمنى اللعب ضد فريق المغرب التطواني. وإذا ما تحقق ذلك، فستكون هذه المواجهة بدون شك ساخنة، كما هو حال مباريات الديربي المغاربي. وأعتقد أن حضور الجماهير المغربية والجزائرية، سيزيد هذه المواجهة إثارةً وحماساً، مما سيجعل الفرجة الكروية مضمونة. لكن، ألا تعتقد أن المغرب التطواني قد يستفيد أكثر من عامل الأرض والجمهور، إذا ما واجهكم في دور ربع النهائي؟ نحن نعرف جيداً قوة الفريق التطواني الذي استحق الفوز بلقب الدوري المغربي الموسم الماضي. ونعرف أيضاً أنه يضم في صفوفه لاعبين كبار مثل محسن ياجور. وبالتأكيد سيلعب عامل الأرض والجمهور دوراً كبيراً في تحفيز لاعبي الفريق المغربي. لكن أجواء مثل هذه المباريات، تحفزنا نحن أيضاً على تقديم الأفضل، خاصة وأن فريقي يحب هذا النوع من الضغط الذي يعرف كيف يستغله لصالحه. لم تُدرج اسم الحاج عيسى ضمن قائمة اللاعبين ال23 الذين اخترتهم للمشاركة في مونديال الأندية. ما هو سبب استبعاد نجم الفريق الحاج عيسى؟ كان الحاج عيسى يعاني من إصابة أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين ونصف. وعندما طلب منا الاتحاد الدولي لكرة القدم تحديد القائمة النهائية، استبعدت الحاج عيسى لأنه لم يكن جاهزاً مائة في المائة. في البداية، وجد الحاج عيسى صعوبات في تفهم هذا القرار، لكنه الآن يتدرب بشكل عادي مع الفريق. ماذا يتوخى وفاق سطيف كأول نادي جزائري يشارك في بطولة كأس العالم للأندية؟ أولا، لنا كبير الشرف أن نكون أول سفراء للجزائر في مونديال الأندية، ونحن فخورين بتحقيق هذا الإنجاز الذي كان وراءه لاعبين جزائريين تحت قيادة جهاز فني جزائري (وفاق سطيف لا يضم في صفوفه لاعبين محترفين من جنسيات أخرى). كما نسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية خلال هذه البطولة حتى نشرف كرة القدم الجزائرية والعربية. DW