تصوير : حفيظ أوضبجي تألق الفنان الموسيقي عبد الفتاح النكادي مساء أول أمس الاثنين في حفل افتتاح الدورة 14 لمهرجان مرتيل الدولي للسينما المغربية والإيبيروأمريكية بأدائه لتوليفة من الأغاني باللغتين الإسبانية والفرنسية وباللهجة المغربية، المرتبطة بالإرث الموسيقي الأمريكولاتيني والمغربي. وقد تجاوب بشكل بديع مع هذه الأغاني ضيوف المهرجان الأجانب وكذا جمهور مدينة مرتيل الذي حج بكثافة إلى سينما الريف التي شهدت أيضاً خلال هذا الحفل تكريم المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي والممثل المغربي نور الدين بكر. لحظة تكريم نور الدين بكر الذي تسلم درع التكريم من يد المخرج والمنتج المغربي صلاح الجبالي كانت مفعمة بروح المرح والنكتة، حيث تصادف صعوده إلى المنصة مع شروع هاتفه المحمول في الرنين، فسمح له صامد غيلان المنشط التلفزيوني المكلف بتقديم الحفل بأن يرد على الشخص الذي يتصل به، ففتح الهاتف وقال لمخاطبه : "واش حاسدينّي حتى على هاذ التكريم ما باغيينش تخليوه يدوز بخير" قبل أن يطلب من مخاطبه إعادة الاتصال به لاحقا، ويخاطب الجمهور قائلا :"كنشكرْ إدارة مهرجان مرتيل لي فكرت أنها تكرّمني، وكنشكر كذلك راسي لي باقي حي حتى لهاذ الوقت باش نتكرّم فمرتيل". أما ميشيل خليفي الذي يُعد أول من ارتقى بالتعبير السينمائي الفلسطيني إلى مستوى العالمية من خلال أعماله الوثائقية والروائية، وبالخصوص فيلمه التسجيلي الأول "الذاكرة الخصبة" سنة 1980 وفيلمه الروائي الأول "عرس الجليل" سنة 1987 قبل أن يواصل عطاءه السينمائي الذي كان يُستقبل دوما بالحفاوة في المهرجانات العربية والدولية، فقد كانت كلمته مقتضبة بعد تسلمه درع التكريم من يد زميلنا الصحافي بموقع "أحداث.أنفو" أحمد الدافري ، ودعا السينمائيين المغاربة إلى مزيد من الإبداع لكي تظل الآلة السينمائية مستمرة في إنتاج الأعمال التي تعكس الخصوصية المغربية وتُعبّر عن ثقافة البلد وهويته. يُشار إلى أن دورة هذه السنة أهداها المنظمون إلى روح الصحافي والناقد السينمائي المصري أشرف بيومي الذي وافته المنية في دورة السنة الماضية بمدينة مرتيل التي ووري جثمانه فيها، وقد تُليت الفاتحة ترحما على روحه قبل انطلاق حفل الافتتاح. وتشهد دورة هذه السنة مسابقة للأفلام الوثائقية يرأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي لحسن زينون، ومسابقة للأفلام الروائية القصيرة يرأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي رشيد بوتونس. ويتضمن برنامج هذه الدورة أيضاً أفلاما خارج المسابقة تُعرض ضمن فقرة تكريم سينما الأوروغواي، و فيلما وثائقيا آخر للمخرج المكسيكي فرانسيسكو طابوادا الذي سيقدم درسا في السينما يومه الأربعاء قبل أن يتم تكريمه يوم السبت المقبل في حفل الاختتام، وكذا عرض الفيلم الفلسطيني "نشيد الحجر" لميشيل خليفي، بالإضافة إلى أفلام لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، وورشات سينمائية، وفقرة خاصة بسينما الأطفال.