وسط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير انطلقت، مساء يوم أمس الجمعة، فعاليات الدورة الثانية والثلاثون لمهرجان تورينو الدولي للسينما التي تستمر حتى 29 من الشهر الجاري، وذلك بمشاركة 197 فيلم من مختلف دول المعمور، منها 45 تعرض لأول مرة على الصعيد العالمي. وشهد حفل افتتاح المهرجان الذي يترأس لجنة تحكيمه المخرج العالمي التركي فرزان آزبتك، عرض فيلم المخرجة الفرنسية آن فونتين "جيما بوفيري" وهو مقتبس من رواية بالعنوان نفسه أصدرها الكاتب الفرنسي بوزي سيموندز عام 1999، محاكيا رواية فلوبير الشهيرة "مدام بوفاري ويتنافس 14 فيلما على جوائز المهرجان ضمن المسابقة الرسمية، من أبرزها الفيلم الأسترالي "بابادوك" لمخرجته جينيفر كانت وفيلم "الضجة" لمخرجه الإيطالي دافيدي مالدي. ورغم غياب الحضور العربي في المسابقة الرسمية للمهرجان إلا أن الفيلم الوثائقي التسجيلي السوري "الرقيب الخالد" للمخرج زياد كلثوم سينافس تسعة أفلام ضمن قسم عروض "وثائقيات العالم"، كما يشارك خارج المسابقات الرسمية، وثائقي سوري آخر، للمخرجين أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان،"ماء الفضة" الذي يصور الجرائم التي ارتكبها نظام بشار ضد الشعب السوري منذ بداية الثورة عام2011 ويتميز مهرجان تورينو، أو كما يحلو للبعض تسميته مهرجان "هوليود أوروبا"، على باقي التظاهرات الايطالية الأكثر شعبية كونه يجذب جمهورا كبيرا من سكان المدينة، فعلى مدار تسعة أيام تقام أنشطة وورشات وفعاليات مختلفة، تجمع ممثلين ومخرجين ونقاد وطلبة السينما ومحبي الفن السابع للتعارف وتبادل الخبرات. ويعد مهرجان تورينو الدولي للسينما، من بين أهم المواعيد السينمائية في إيطاليا إلى جانب مهرجانات ذات شهرة عالمية مثل المهرجان الدولي للفيلم بالبندقية والمهرجان الدولي للفيلم بروما. تورينو/ هشام الفرجي